حارة المظلوم

محبين سلوى الخاطر الدمث صاروا قوم
لطم غيها بالبغض حاجر مذاهبها
أنا من شظايا شيطنة حارة المظلوم
رضعت الفقر والطيش وأرضه سكنت بها
لا ناديت لأفراحي يفز الطموح اقروم
لكن الزمان النذل الأفراح يسلبها
أصب الرجا قرهود أمل في فم المقسوم
وتذبل مقادير الغياب ابغياهبها
لسان الكلام أبكم ولا ينطق اليشموم
تناوشت شهب أفكاري الشرّد احلبها
أولع سنا شوفك وأشب القصيد علوم
اسولف معك بشويش وأبياتي أحطبها
ربيع العتاب، العذر، لا صب كثر اللوم
ملاذي من أنياب الملامة ومخلبها
حزينة وانا كلي شتات وحزن وهموم
خنقني نسيم الصبح وأنفاسي اتعبها
نهار أمس يازينك ياحلوك نهار اليوم
وبكرة تجين أحلى وتبدين فيه أبهى
أعلق عناقيد الغلا في سماك انجوم
واطش المشاعر لاخر الشوق ما احسبها
سموم الغرور اللي نفثها الكبر والزوم
سمارك نبت سمسم على مبسم اعنبها
من حدود نبضك ل فضاء صدرك المزموم
أرتاب أبعد الأحلام واستوحش أقربها
على ساقي الذكرى جفاني لذيد النوم
حرثت المواجع وانتثر حزن كاتبها
ياقوت المشاعر دوزنة دمعة المحروم
انسرين الأكسجين الأعصاب ينهبها
أقوم امتثاقل وانثني من تعب وأقوم
تعب بس لأجل المتعبة روحي أتعبها.