أوضح قائد الفريق النصراوي سعد الحارثي أن الخبرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق النصراوي كانت واضحة وجلية في المباراة، خصوصا بعد طرد فيجاروا في منتصف الشوط الأول وقال: الخبرة رجحت الكفة للنصر ولم نتأثر إطلاقا بالنقص طوال مجريات المباراة وحرصنا على خطف هدف والمحافظة عليه ووفقنا في ذلك، وأضاف: أن المرحلة المقبلة للفريق الأول لا تقبل أنصاف الحلول، وسنبذل كل ما في وسعنا لتقديم العروض المميزة لإظهار الوجه الحقيقي للنصر من خلال المشاركات المقبلة، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من خطف نقاط المباراة بأقل مجهود لأن هناك لقاء أمام السد في الدوحة ضمن بطولة دوري أبطال آسيا وهو لقاء مهم لأن الفوز سيؤهلنا بنسبة كبيرة، لذا حاولنا أن نسير المباراة على ما كنا نريده و توفقنا في ذلك. وأوضح الحارثي أن النصر يمر الآن في فترة لا تعتمد على أي لاعب والبديل جاهز في كل الظروف، وأضاف: نعرف أن اللقاء المقبل في الدوري أمام الأهلي وسيغيب فيجاروا ولكن هناك عناصر ستعوض غياب فيجاروا ولا خوف على النصر من الغيابات. من جهة آخرى، أكد حارس نادي النصر عبد الله العنزي أن مباراة الرائد لم تكن سهلة للظروف التي واكبت المباراة بعد الغيابات التي طالت الفريق وبالأخص بعد طرد فيجاروا وقال: كادت تصعب علينا المباراة بعد طرد فيجاروا في وقت مبكر من المباراة ولكن الفوز هو أهم شيء لأن خروج فيجاروا أثر على وسط الفريق وجميع اللاعبين تمكنوا من سد الفراغ الذي تركه، مشيرا إلى أن الفريق جاهز لياقيا وفنيا ومن كل النواحي لخوض أي مباراة تواجههم لأن المقياس الحقيقي لأي فريق هو النتائج. وأضاف: لعبنا مباريات سابقة في الدوري وقدمنا مستوى أكثر من رائع بشهادة جميع المتابعين ولكن لم نوفق في كسب اللقاء وخرجنا متعادلين وبالتالي تكون النتيجة أحيانا أهم من المستوى والدليل مباراة الرائد التي لم نقدم المستوى ولكن أخذنا الأهم وهي الثلاث نقاط. من جهته، أشار مدرب نادي النصر الكرواتي دراغان أن النقاط الثلاث كانت أهم شيء في اللقاء بغض النظر عن المستوى الذي لم يكن مقنعا إطلاقا، نتيجة لظروف المباراة التي حاصرت الفريق، وقال: خسرنا لاعبا مؤثرا في وقت مبكر من المباراة بطرد لم يكن له أي قيمة لكن اللاعبين تمكنوا من تأمين مكان فيجاروا باللعب بالطريقة المنظمة التي طلبتها منهم وطبقوها بحذافيرها، مشيرا إلى أن وسط الميدان كان هو نقطة ضعف الفريق من خلال غياب إبراهيم غالب الذي سبب فراغا في الفريق وبيتري لكن اللاعبين قدموا مباراة مرضية إلى حد ما، وأضاف: سعد الحارثي كان علامة فارقة في المباراة بالرغم من أنه لم يسجل أي هدف ولكن دوره أكثر من تسجيل الأهداف، موضحا أنه خاطر بالتشكيل الذي لعب به في بداية المباراة وكانت المخاطرة بعقلانية وبحساب كونه يعلم إمكانات اللاعبين جميعهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب مباراة النصر والرائد ضمن الجولة (21) من دوري زين على أرض ملعب الملز في الرياض. وأوضح دراغان أنه سيناقش مسألة البطاقات التي منحت لبعض اللاعبين دون سبب وتحفظ كثيرا عن تجديد عقدة مع النصر لفترة مقبلة، وقال: مازال الوقت طويلا للحديث عن مثل ذلك والتركيز منصب على مشاركات الفريق المقبلة لأننا في مرحلة حساسة، وختم حديثه بقوله: إن أرضية ملعب الملز تصلح لممارسة كل شيء إلا كرة القدم فهي سيئة جدا، وكانت سببا في الكثير من الأخطاء من خلال الاستلام والتسليم إضافة إلى أنها قد تسبب الكثير من الإصابات لبعض اللاعبين في الأوقات المقبلة. من جهتة، بين مدرب نادي الرائد البرتغالي قوميز أن الفريق لم يستغل الطرد المبكر من الفريق النصراوي نتيجة لضعف الخبرة إضافة إلى أن النقص العددي للفريق جراء الإصابات التي أثرت على أدائه في شوطي المباراة، وقال: أنا راض عن أداء اللاعبين ولكن لست راضيا عن نتيجة المباراة مجملة كوننا خسرنا ثلاث نقاط من فريق قوي ومرشح دائما للبطولات وعرف كيف يتعامل مع النقص في الفريق النصراوي الذي بدا طوال مجريات المباراة وكأنه كامل العدد، مشيرا إلى أن الفريق بعد تولي الإشراف عليه تحسن وتطور كثيرا من خلال الانسجام بين اللاعبين والدليل على ذلك أنهم خسروا ثلاث مباريات، اثنتان منها خارج أرضنا ومن فرق كبيرة جدا، وأضاف: المدربون مثل الطباخين في الفنادق كلما كانت الخامات والإمكانات متوفرة كانت النتيجة ممتازة ومرضية للجميع، في إشارة واضحة لعدم وجود الإمكانات الفنية في الفريق الرائدي.
