هدد نحو 30 من ملاك مصانع الورد الطائفي في محافظة الطائف، بعدم المشاركة في مهرجان الورد الذي سينظم في جمادى الأولى المقبل؛ بسبب بعد الموقع الذي سيستضيف المهرجان في حديقة الملك فيصل. وطالبوا في اجتماع عقد البارحة الأولى بالغرفة التجارية الصناعية في محافظة الطائف بتغيير موقع المهرجان، لاسيما أن هناك حدائق بديلة وسط المحافظة. وقال ل «عكاظ» عدد منهم (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) إن حديقة الملك فيصل التي تعود ملكيتها إلى منظم المهرجان، تعتبر أبعد حديقة عن محافظة الطائف، ولن تحقق لهم الفائدة المرجوة من المشاركة في المهرجان، سواء دعائيا أو تجاريا، مبدين تخوفهم من عدم وجود إقبال من أهالي المحافظة؛ بسبب بعد المكان، فضلا عن صعوبة تنقل بضاعتهم من وسط البلد إلى موقع المهرجان. وأعربوا عن استغرابهم من تمسك اللجنة المنظمة بهذا الموقع، مشيرين إلى أنهم طرحوا عدة بدائل مناسبة في حدائق داخل المحافظة أثبتت نجاحها في مهرجانات سابقة كحديقة السداد وحديقة الملك فهد والشلال والتي ستكون قريبة كذلك من أهالي مكةوجدة بحكم موقعها في منطقة الهدا. وقالوا إن اللجنة المنظمة لم تستجب إلى أهم مطالبهم في الاجتماع وهي تغيير موقع المهرجان واختيار مكان آخر، مطالبين بعقد اجتماعات أخرى للوصول إلى حل وسط يرضى الجميع ويصب في مصلحة المهرجان والمحافظة. وطالب ملاك المصانع كذلك خلال الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة المهرجان نايف العدواني وممثل هيئة السياحة في الطائف ومنظم المهرجان، بعدم دفع رسوم لمواقعهم داخل المهرجان ووجود حراسات أمنية على الموقع واستثناء المشاركة على محال الورد وعدم مشاركة شركات العطور الأخرى ودعوة رجال الأعمال للمشاركة ودعم المهرجان ووضع خطة إعلانية ودعائية تخدم المهرجان وتعرف الجميع على مهرجان الورد. وردا على مطالب الملاك قال ل «عكاظ» رئيس لجنة مهرجان الورد الطائفي نايف العدواني: إن مشاركة ملاك المصانع وتفاعلهم هو من سيخدم المهرجان ومحافظة الطائف وليس المكان، مبديا استغرابه من تلك المطالبات. وأضاف: حتى لو كان المكان قريبا ولم يجد تفاعلا من ملاك المصانع وفاعلية من منظم المهرجان فلن ينجح، مشيرا إلى أن المكان اختاره محافظ الطائف، معتبرا أن حديقة الملك فيصل من أنسب حدائق المحافظة ومهيأة بالكامل لاحتضان مهرجان الورد الطائفي المقبل. وأشار إلى منح ملاك المصانع محال مجانا في الحديقة بمساحة 3X4 والموافقة على أن يكون هناك ممثلون لأصحاب مصانع ومزارع الورد في الطائف؛ للنظر في كل مطالبهم من أجل الوصول إلى حلول مرضية للجميع تضمن نجاح المهرجان المقبل.