نزح سكان قرى جنوبمكةالمكرمة إلى البر ناصبين خيامهم، بعد أن تأخر تنفيذ مشروع المدينة الخيرية فآثروا الإقامة في الأكواخ والخيام. وذكر رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية البر لقرى جنوبمكة عبدالله بن داود الفايز أنه سيتم توفير بيوت متحركة كحل مؤقت إلى حين تنفيذ مشروع المدينة الخيرية، مؤملا تدخل الجهات المعنية وأهل اليسار في التسريع في تنفيذ هذا المشروع في أقرب فرصة عطفا على ظروف الأسر هناك. وأوضحت إحصائية أن قرية الخيام المعروفة بقرية المزنان التي تبعد نحو 70 كيلو مترا جنوبيمكةالمكرمة مقام على أرضها 20 خيمة تابعة لسكان قبيلة واحدة هي قبيلة المزيني وتسكنها 23 أسرة بنسائها وأولادها. وأوضح السمان أن قرية الخيام تفتقد لأبسط مقومات الحياة، فلا كهرباء ولا ماء على الرغم من أن محطة الشعيبة لا تبتعد عنها إلا بأقل من ثلاثة كيلو مترات ووسط رمال تحاصر الخيام، مشيرين إلى أنهم يشربون من آنية تشرب معهم منها الأغنام. ويشير بخيت المزيني إلى أن علاقتهم بالمكان تزيد على قرن من الزمان، وأضاف «لا نعرف مصدر دخل نعتمد عليه سوى الماشية، لكننا وقبل 15 عاما أثرنا الإقامة داخل هذه الخيام». وألمح المزيني إلى أن المعاناة تبلغ الذروة عند هطول الأمطار أو هبوب الرياح الرملية التي تقتلع خيامهم لتعيش الأسر على هم بناء الخيام من جديد، فيما وجد أرباب الأسر أنفسهم اليوم أمام خيار وحيد لاتقاء رياح وأمطار الشتاء برتق تشقق الخيام البالية التي تبرع بها محسنون. من جهته، أوضح مدير الجمعية عابد الحسني أن أكثر من 100 فرد يعيشون داخل الخيام، فيما تبذل الجمعية جهودا كبيرة وفق طاقتها لانتشال الأسر من وضعها.