أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في لقاء جمعه مع وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله الحصين، والرئيس التنفيذي للشركة لؤي المسلم، وأعضاء الفريق التنفيذي في مكةالمكرمة أمس، أن «مدينة مكة تنمو بشكل متسارع أكثر من غيرها من مدن المملكة، وأن المشاريع التي ستشهدها في العشر السنوات المقبلة كفيلة بأن تجعلها أجمل مدينة في العالم». وتمنى الأمير خالد الفيصل بأن «تتماشى مشاريع المياه والصرف الصحي مع جميع المشاريع الجديدة في المنطقة كمشروع شرق الخط السريع في جدة، وتطوير ومعالجة الأحياء العشوائية ومشاريع التنمية الأخرى في المنطقة». ووقف أمير منطقة مكةالمكرمة على تفاصيل المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في محافظة جدة المقدرة تكلفتها الإجمالية ب 8676 مليون ريال، شملت تغطية المناطق المأهولة بالسكان بشبكات المياه والتي من المتوقع أن تغطي جدة بنسبة تصل إلى 95 في المائة بنهاية الموعد الزمني لتنفيذ هذه المشاريع. وأطلع الأمير خالد الفيصل على مشاريع لتعزيز الضغط في شبكات المياه القائمة، وتنفيذ خطوط المياه الرئيسية بالمخطط الاستراتيجي للاستفادة من مياه الشعيبة المرحلة الثالثة بتكلفة بلغت 253 مليون ريال، إلى جانب عدد مشاريع الصرف الصحي الجاري تنفيذها في جدة. وتابع أمير منطقة مكةالمكرمة مستوى حماية البيئة من خلال أعمال الشركة في تجفيف بحيرة الصرف الصحي جنوب شرق مدينة جدة، إذ شغلت محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لأمانة محافظة جدة والمجاورة للبحيرة بطاقة قصوى وصلت إلى نحو 60 ألف متر مكعب في اليوم لإنتاج مياه معالجه ثلاثيا. وشملت أعمال التجفيف، استخدام 11 بحيرة للتبخير وزيادة المسطح المائي لرفع معدلات عمليات التبخير والتي ساهمت في التخلص التدريجي لمياه البحيرة بطريقة طبيعية وصيانة بحيرات التبخير القديمة والمجاورة للبحيرة، تطوير عدد من المحطات القائمة حاليا ورفع الطاقة الاستيعابية لها وتخصيص عدد من المكبات التابعة لتلك المحطات لتفريغ المياه المنقولة بها، وتنفيذ مشاريع ساهمت بشكل كبير في تفريغ مياه البحيرة. بدوره، أوضح وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين أن مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم يتضمن مصنعا للتعبئة يتألف من عدة مبان، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة. ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميجاوات تعمل بنظام «سكادا» الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة، ومستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق. من جهته، قدم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم شرحا تفصيليا عن ما نفذته الشركة من أعمال منذ بدء الشركة أعمالها التشغيلية في بداية العام 2009م إذ بلغ حجم التسربات التي تم إصلاحها في العام 2010م نحو 64 ألف حالة تسرب، مشيرا إلى أنه انخفاض الطلب على صهاريج المياه في جدة مع ضخ من 900 إلى 950 ألف متر مكعب يوميا. وأوضح المسلم أن «الشركة سعت إلى تطبيق خطة تسريع المشاريع المتعثرة والتي نتج عنها انخفاض في عدد المشاريع المتأخرة في مدينة جدة إلى خمسة مشاريع خلال العام 2010م». وقال الرئيس التنفيذي: «الشركة تجري تفاوضا مع عدد من المستثمرين وأمانة العاصمة المقدسة لإيجاد شراكة استراتيجية للاستثمار في المياه المعالجة واستخدامها في المجال الصناعي أو الري أو الزراعة، وكذلك فإنه في حال زيادة أي كمية من المياه المعالجة وأثناء الطوارئ فإنه سيتم فتح مجرى منظم لتوجيه المياه المعالجة للبحر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حل على المدى الطويل لمعالجة أوضاع بحيرات المياه المعالجة في وداي عرنة». وبين المسلم أن الشركة تخطط لاستثمار يبلغ نحو خمسة مليارات ريال خلال ال10 سنوات المقبلة عن طريق التوسع في بيع المياه المعالجة.
