تأتي حفلات رأس السنة لعام 2011 كمتنفس يجدد طاقة الغناء «الحي» أمام المطربين ومديري أعمالهم ومتعهدي الحفلات، بوصفه موسما حيويا تبرز فيه آفاق المنافسة في بورصة أسعار نجوم ونجمات الطرب في العالم العربي، ويقف هذا التنشيط في ساحة الغناء «اللايف» في مواجهة الركود الذي أصاب سوق الكاسيت في مقتل منذ سنوات خلت، حيث تتجدد علاقة المطربين بجمهورهم، كما يعد موسم رأس السنة تنشيطا لعالم السياحة، وتنافس الفنادق في العالم العربي على اجتذاب أقطاب الغناء، وهذا التنافس فيما بينهم يرفع أسعار النجوم بشكل مبالغ فيه، ويعد العام 2011 هو الأعلى سعرا في بورصة أسعار الغناء العربي حيث يتوقع أن تتراوح أسعار التذاكر فيه ما بين 5 آلاف جنيه إلى ألفي جنيه في القاهرة. ومن ألف دولار إلى ثلاثة آلاف دولار في لبنان، وبين هذين المستويين في دول الخليج. والظاهرة الملفتة للنظر أيضا في هذا الموسم الذي سنعيشه مساء الجمعة المقبل أن التنافس لا يقتصر فيه على بورصة أسعار النجوم، أو بين الفنادق، ولكنه يمتد بين المدن السياحية العربية خاصة القاهرةوبيروت وأبو ظبي ودبي والدوحة ودمشق، حيث تحرص كل منها على اجتذاب المطربين والمطربات الأكثر شهرة وجماهيرية. وفي هذا السياق جاءت المنافسة لصالح لبنان التي استطاعت اجتذاب أكبر الأسماء المصرية في دنيا الغناء خاصة عمرو دياب وشيرين عبدالوهاب التي ستحيي ليلة رأس السنة في بيروت، وقبلها بليلتين حفلها في مهرجان الدوحة الغنائي، بينما يحيي محمد عبده الذي يتقاضى أعلى أجر في ليلة رأس السنة بين النجوم العرب والمتراوح دوما بين 600 ألف ريال إلى المليون رفقة لطيفة الحفل الختامي في مهرجان الدوحة في ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر.. ختام المهرجان وختام الدوحة عاصمة للثقافة العربية.. النشاط الذي امتد لعام 2010 بأكمله. ومع ذلك فقد استطاعت حفلات رأس السنة في مصر أن تجتذب نجوما كبارا، وفي مقدمتهم حسين الجسمي ونوال الزغبي وأليسا، نانسي عجرم والمطرب اللبناني آدم.. وغيرهم، بجانب المطربين المصريين، وأكبر الأسماء في عالم الغناء، في مقدمتهم اللبنانية نانسي عجرم، وهي المطربة الأعلي سعرا، حيث تحصل من خلاله على أعلى أجر في الموسم وهو 120 ألف دولار، وذلك باعتبار أنها الأعلى مبيعا في سوق الكاسيت اليوم. وأيضا يعود المطرب اللبناني راغب علامة إلى حفلات مصر بعد غياب عامين، ويحصل على أجر 90 ألف دولار. أما وائل جسار فقد كان أكثر طلبا هذا العام وسيقوم بإحياء ثلاث حفلات في نفس الليلة حيث يشارك نانسي في حفلها ويحيي حفلا آخر في مركز تجاري ثم حفلا ثالثا في أحد فنادق القاهرة. ويرجع زيادة الطلب عليه كما يقول متعهدو الحفلات إلي أن جسار لم يبالغ في أجره هذا العام على الرغم من تألقه الفني حيث يتقاضي أجرا لا يزيد عن 45 ألف جنيه عن كل حفل. وتتصدر المطربة اللبنانية أليسا نجمات العرب في الغناء بمصر حيث تحيي حفل ليلة رأس السنة في أحد فنادق القاهرة بأجر يصل إلى 80 ألف دولار ويشاركها الحفل المطرب الشاب تامر عاشور بأجر 25 ألف جنيه. كما نجح أحد فنادق القاهرة في اجتذاب كبار المطربين وأبرزهم النجم اللبناني وائل جسار والمطرب السوري سامو زين والراقصة دينا. بينما يحيي تامر حسنى الملقب بنجم الشباب حفل أحد الفنادق في القاهرة مقابل 120 ألف دولار. أحد الفنادق استطاع أن يجمع وائل جسار وآدم والراقصة دينا في ليلة رأس السنة. ومن نجوم الخليج في حفلات مصر يأتي النجم الإماراتي حسين الجسمي الذي ارتفعت أسهمه يقوة بعد صدور ألبومه الأخير الذي يحيي حفل رأس السنة في القاهرة بأجر تخطي 50 ألف دولار وتشاركه نفس الحفل اللبنانية نوال الزغبي بأجر وصل إلي 40 ألف دولار بزيادة خمسة آلاف دولار عن أجرها في حفلات العام الماضي. وفي فندق آخر يحيي كل من محمد حماقي ونادر أبو الليف والراقصة دينا وسيرين عبدالنور وسعد الصغير رأس السنة أيضا. فيما يحظي فندق آخر بكوكبة من النجوم في سماء الغناء في مقدمتهم اللبنانية نيكول سابا والتي ستحصل على مبلغ 100 ألف جنيه أجراً لها عن الحفل، وتشاركها الحفل النجمة المغربية جنات بأجر يصل إلى 75 ألف جنيه. وتحظى إحدى بواخر النيل بحفل فني خاص يحييه كل من المطرب حمادة هلال والمطربة الشابة ميسون صدقي والراقصة لوسي. وبالرغم من غيابها عن القاهرة، فإن النجمة المصرية شيرين عبدالوهاب اتفقت معها الإعلامية دينا رامز رئيس قناة نايل لايف على إحياء حفل رأس السنة على شاشة القناة وهو الحفل الذي يقام أواخر شهر 12 وتقوم القناة بتصويره لإذاعته في ليلة رأس السنة، بينما تسافر شيرين إلى بيروت هي الأخرى لأحياء حفل ليلة رأس السنة هناك وتتقاضي شيرين في حفلاتها خارج مصر 40 ألف دولار.
