تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني أمس، بنسبة 1.2 في المائة مع ارتفاع الدولار، في ظل مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي في الأجل الطويل، وبعد تقرير أظهر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأمريكية. وأدت قفزة في عوائد السندات الأمريكية إلى ارتفاع الدولار لليوم الثاني، بعدما اقترح الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمديد الإعفاءات الضريبية التي بدأت في حقبة الرئيس السابق جورج بوش، وهو ما جعل مؤسسة موديز انفستورز سيرفس تقول إن مالية الولاياتالمتحدة ستواجه صعوبات في الأجل الطويل. وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يناير 91 سنتا إلى 87.78 دولار بحلول الساعة 04:03 بتوقيت جرينتش بعدما لامست 90.76 دولار أمس الأول وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2008. وانخفض مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.04 دولار إلى 90.35 دولار. من جانبها قالت وزارة الطاقة الأمريكية «إن ارتفاع أسعار النفط الخام، وازدياد الطلب العالمي على النفط، سيدفعان إيرادات صادرات أوبك النفطية للصعود بحوالي الثلث هذا العام وستستمر في الزيادة في 2011 . ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ذراع التوقعات في الوزارة تقديراتها لعائدات صادرات نفط أوبك في 2010 إلى 750 مليار دولار بزيادة قدرها 32 في المائة من 571 مليار دولار العام الماضي. ومن المتوقع أن تستأثر المملكة أكبر منتج للنفط في العالم بحوالي ربع إجمالي إيرادات صادرات أوبك النفطية. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن ترتفع إيرادات صادرات أوبك النفطية بنسبة 13 في المائة في 2011 إلى 847 مليار دولار. لكن ذلك سيبقى بعيدا على المستوى القياسي البالغ 966 مليار دولار المسجل في 2008 عندما بلغ سعر النفط أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل وقفز سعر البنزين إلى 4.11 دولار للجالون في صيف ذلك العام.