هل سأل أحدنا نفسه يوما: ما هو الدور الذي يؤديه معلم التربية البدنية ؟، وما هي المهمة التي ينفذها خلال الحصة، فعلى مستوى النظام لا يقوم بتحضير الدرس أسوة بالمعلمين وليس مطالبا بإحضار وسائل الشرح المتنوعة، وفي الحصة لا يتجاوز دور معظم معلمي التربية البدنية فتح باب حجرة أدوات التربية الرياضية وإخراج كرة القدم وقذفها للأطفال، ليتولوا بدورهم باقي المهمة،دون أن يكون لهم حول ولا قوة سوى تقسيم أنفسهم إلى مجموعتين للعب كرة القدم و (وطقها وألحقها) طوال الحصة، أما المعلم الهمام فإما مشغول بالحديث الجانبي مع معلم آخر أو تصفح الانترنت أو غادر المدرسة لقضاء شؤونه الخاصة. إن هذا الوقت ملك فقط للطالب مثله مثل أي مادة أخرى يجب أن يبذل المعلم قصارى جهده في تعليم الطلاب مبادئ التربية الرياضية يعلمهم قواعد الرياضات المختلفة من كرة قدم وغيرها، يعلمهم كيفية اللعب، ويعودهم على الروح الرياضية التي نفتقدها في ملاعبنا، فمن هنا يبدأ التعليم، انقش في عقولهم حب الرياضة والمحافظة عليها، اطبع على جبينهم أن العقل السليم في الجسم السليم، إن تثقيف العقل رياضيا يهيئ الطالب للرياضة البدنية. الملفت أن مشكلة إهمال الألعاب المختلفة والتركيز على كرة القدم يبدأ من المدرسة، والغريب أن معلم التربية البدنية لا يكلف نفسه سؤال الطالب عن هواياته، وما اللعبة التي تستهويه ويحرص على متابعتها وممارستها، أسمعتم يوما أن قسم الحصتين المقررتين في الأسبوع حصة لكرة القدم والأخرى للسلة مثلا أو الطائرة أو العدو، مع أن معظم بلدان العالم اكتسبت شهرتها وحصلت على الميداليات المختلفة في المسابقات الدولية من خلال الألعاب المختلفة. عادل الغامدي