حذر الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نجيب صعب من خطر النقص الحاد في المياه والغذاء في العالم العربي ما لم تتخذ خطوات سريعة وفاعلة لمعالجة أزمة الشح المائي، وأوضح ل«عكاظ» أن «المنتدى العربي للبيئة والتنمية في تقريره لسنة 2010 نبه من أن العرب سيواجهون بحلول سنة 2015، وضع (ندرة المياه الحادة)، بحيث تنخفض الحصة السنوية من المياه للفرد إلى أقل من 500 متر مكعب، وهذا الرقم يقل أكثر من 10 مرات عن المعدل العالمي الذي يتجاوز 6000 متر مكعب للفرد». وأضاف «البلدان العربية تقع في المنطقة الأكثر جفافا في العالم، حيث أكثر من 70 في المائة من الأراضي قاحلة، والمطر قليل وموزع على نحو غير متوازن، وأن تغير المناخ سيزيد الوضع تعقيدا، إذ من المتوقع أن تواجه البلدان العربية مع نهاية القرن ال21 انخفاضا يصل إلى 25 في المائة في المتساقطات مع ارتفاع 24 في المائة في معدلات التبخر، ونتيجة لهذا ستقع الزراعات المروية في دائرة الخطر، مع معدل انخفاض في الإنتاج يصل إلى 20 في المائة»، جاء ذلك في كلمة ألقاها في الندوة البيئية نظمتها أخيرا الجامعة اللبنانية الأمريكية والجمعية الألمانية- العربية للدراسات البيئية بالتعاون مع دائرة الهندسة والجيولوجيا والهيدرولوجيا في جامعة آخن، ومعهد العلوم الجوية والبيئية في جامعة غوتة في ألمانيا، من آثار الاحتباس الحراري على الموارد المائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
