عمتي كانت تعيش بالقرب من منزلنا، وكانت دائمة التردد علينا، جمعتها بوالدتي علاقة أخوة وصهاره، وفي الشهر السابع من بعد ولادتي، ولدت عمتي بنتا في بيتنا وذات يوم مرضت عمتي وتولت والدتي تمريضها وفي نفس الوقت إرضاع ابنتها، وعندما كبرنا وبلغنا سن الزواج مال كل واحد منا للآخر وقررت الزواج منها، وسألت والدتي عن قصة رضاعتها لابنة عمتي فأخبرتني أنها لم ترضعها الرضاعة المحرمة، واستفتيت من أحد مشايخنا في هذا الخصوص الذي أجاز زواجي، وبت أفكر في الكيفية التي أتقدم فيها لخطبة ابنة عمتي، لكني عجزت من البوح بما في قلبي ماذا أفعل حتى أتزوج من الفتاة التي حلمت أن تصبح شريكة حياتي طوال العمر؟. طارق - جدة لماذا كل هذا التردد، توكل على الله وأحزم أمرك، فالأمر سهل ولا يحتاج إلى كل هذه الحيرة، يمكنك أن تطلب العون من إحدى أخواتك العاقلات الحكيمات أو إحدى خالاتك، وربما والدتك، أخبرهم بحقيقة مشاعرك نحو ابنة عمتك، فما تطلبه ليس حراما، لأنك تطلب الزواج، أما عن الحكم الشرعي فيمكنك أن تخبر من توسطها في المسألة بأنك سألت أحد العلماء عن ذلك، ويمكنك أن تكتب الواقعة بدقة وترسلها لأحد العلماء المعتمدين في مجال الإفتاء وتحصل على رد مكتوب وتنهي هذا الموضوع، لا تتردد وتبقي نفسك في حالة القلق غير المبرر، وحتى لو كان أهلك محافظين فلا يعني إطلاقا أن تهرب من مواجهة الأمر، لأن من حقك أن تتقدم لخطبة هذه الفتاة ومن حق أهلها أن يرفضوا أو يقبلوا.