قاد عشق السيارات المعدلة أربعة شبان في تبوك، لخوض تجربة العمل في هذا المجال الذي كان حكرا على الوافدة، حيث تمكنوا من تجهيز ورشة خاصة بهم، لوضع التصاميم لتعديل السيارات في هيكلها الخارجي وبرمجتها، وإضافة الإكسسوارات الجمالية عليها، حيث يعملون بأيديهم في البرمجة والميكانيكا والكهرباء والسمكرة ويستثمرون موهبتهم في هذا المجال، لتحقيق طموحاتهم وإثبات جدارتهم، والتأكيد على أن الشاب يمتلك المهارة وقوة الإرادة التي تجعله قادرا على المنافسة في كافة المجالات. نحتاج لدعم حول التجربة أوضح ناصر صالح السبيعي (25 عاما) أن دخوله لمجال السيارات المعدلة لم يكن محض الصدفة، بل كان العشق لهذا النوع من السيارات السبب الرئيسي الذي قاده مع بعض زملائه لتأسيس أول فريق يعمل في هذا المجال في تبوك، وبدأت الفكرة عندما عدل أحد زملائه سيارته في دولة مجاورة، حينها قررا إنشاء ورشة لتعديل السيارات، وكانت تجربتهم على سياراتهم الخاصة، حيث أضافوا لها لمسات جمالية وألوانا جذابة، واستقطبوا زملاء في تخصصات مختلفة لتكوين فريق عمل متكامل، فمنهم من يتولى مهمة تعديل الهيكل «البودي»، وآخر يتولى مهمات البرمجة والميكانيكا، فيما يختض آخر بالأعمال الكهربائية وإضافة الإكسسوارات، لتخرج السيارة في نهاية المطاف بقالب جميل، ووجد هذا النوع من العمل مشجعين من شريحة الشباب وتلقوا طلبات تعديل. وحول ما يتمناه يقول السبيعي: نأمل أن نجد الدعم والتشجيع، لمواصلة مسيرتنا في عالم السيارات المعدلة، وتنمية مواهبنا وخبراتنا في هذا المجال. تصريح المهنة من جانبه، أشار طارق السواح (23 عاما) إلى أنه من هواة تعديل السيارات، ويتابع كل جديد في هذا المجال، ومنذ ما يزيد على عشرة أعوام، وهو يتردد على المنطقة الصناعية والورش، ليكتسب خبرة في مجال تعديل السيارات، ولقد عدل سيارته الخاصة في إحدى الدول المجاورة، واكتسبت سيارته شعبية كبيرة في أوساط الشباب المهتمين بالسيارات الحديثة والمطورة، ويضيف بأن الكثير من شباب تبوك يشجعون فكرة إنشاء ناد للسيارات المعدلة، ونأمل أن نجد الدعم والتشجيع من الجهات ذات العلاقة، لتنمية مواهبنا في مجال السيارات المعدلة، إضافة لمنحنا تصاريح خاصة لكي لا نتعرض للمساءلة من قبل بعض القطاعات. ويضيف السواح بأن دوره في الفريق يعتمد على تعديل الهيكل الخارجي للسيارة باستخدام «الفايبر جلاس» وأجرى تعديلات للعديد من السيارات، وعن تطلعاته المسقبلية يشير السواح إلى أنه مع زملائه يأملون في الحصول على ترخيص لمزاولة نشاط السيارات المعدلة، لكي يطوروا مشروعهم وتنظيم مسابقات للسيارات المعدلة في تبوك أسوة بالمناطق الأخرى، نظرا للإقبال الكبير من الشباب على هذا النوع من رياضة السيارات. المشاركة عالميا أما بندر الشهري (28 عاما) فهو موهوب في مجال البرمجة وتطوير المكائن ويمتلك خبرة كبيرة مكنته من إجراء عمليات تطوير للعديد من مكائن السيارات، ويتولى مهمة رئيسية في فريق تعديل السيارات تتعلق بالبرمجة الإلكترونية والأعمال الميكانيكية ورفع كفاءة مكينة السيارة المعدلة، ويشير إلى أن علاقته ببعض زملائه ممن لديهم هواية السيارات المعدلة، جعلته ينضم لهذا الفريق الذي أنشأ أول ورشة على مستوى المنطقة لتعديل السيارات، ولقد لاحظ التشجيع الكبير من الشباب لهذه الهواية والإقبال المتزايد عليها، ما يجعلهم حريصين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتلبية طلبات التعديل من أصحاب السيارات، فبدلا من السفر لمسافات طويلة لإجراء عمليات التعديل، فنحن نعمل على تحقيق تطلعات الشباب ونوفر عليهم الوقت والجهد في إجراء عمليات التعديل المطلوبة، ولقد شاركت في العديد من المعارض التي أقيمت للسارات المعدلة على مستوى المملكة وأصبحت أمتلك خبرة جيدة في هذا المجال ولا تتوقف طموحاتنا عند حدود، بل نتابع كل جديد في هذا المجال في مختلف دول العالم ونتطلع للمشاركة محليا وعالميا في مجال السيارات المعدلة. نادٍ للسيارات من جانبه، أوضح عمير الزريق (26 عاما) بأن لديه خبرة جدية في مجال الكهرباء والميكانيكا، واستثمر هذه الخبرة للعمل في مجال السيارات المعدلة، التي تعتبر جديدة على شباب تبوك حيث كان الشاب الذي يرغب في إجراء تعديلات على سيارته يضطر للسفر إلى مناطق أخرى، وحاليا نحن مجموعة نجري العديلات بشكل جيد حظى بتقدير الآخرين، ونأمل تنمية مواهبنا وإثبات وجودنا في مجال تعديل السيارات، للتأكيد بأن الشباب السعوديين لديهم المقدرة على تحقيق النجاح في أي مجال وما نحتاج إليه الدعم والتشجيع، لتذليل العقبات التي تواجهنا في بعض الأحيان من بعض الجهات، نظرا هذا المجال يعتبر جديدا لدينا، ومن المفترض أن يتم تخصيص أندية لهذا النوع من الرياضات التي تحظى بتشجيع كبير في الدول الأخرى. أما عبدالكريم الجميل (22 عاما) يتمنى أن يتم إنشاء ناد للسيارات في المنطقة وتخصيص مواقع للشباب.
