مطلع هذا الأسبوع أحال مركز الدفاع المدني بمحافظة عيون الجواء في القصيم قضية طفلة (3 أعوام) للتحقيق في وفاتها بعد سقوطها في بيارة صرف صحي بمنزل والدها، وقبل هذا الخبر بحوالي أسبوع ابتلعت بيارة طفلا (7 أعوام) بمحايل عسير، وقبل هذا بفترة قصيرة خبر صغير عن غرق امرأة في خزان احتل مساحة محدودة في «عكاظ»! نتيجة رصدي لعدد غير قليل من هذه الحالات في البداية أحيي زملائي الصحافيين، أو المخبرين الذين يوصلون معلومات بهذه الأهمية للصحافة، وبعض الظواهر الخطيرة اكتشفت من مراقب أو إنسان مهتم، أو شخص فضولي، إذا ما أغفلنا الشبهة الجنائية فهل يعيش الضحايا من غرقى خزانات المياه التابعة للمنازل وخزانات الصرف الصحي حالة انعدام تركيز، ما هي حالة المتوفين قبل الغرق هل يعقل أن كل الحالات ناتجة عن إهمال! كيف يسير الإنسان ثم يسقط في الخزان كأنه يراه للمرة الأولى هكذا ببساطة..! مما يرد في الأخبار: «قضت امرأة في العقد الرابع غرقا في خزان مياه داخل منزلها في بلدة ريع البكر في حائل والتحريات متواصلة»! «وفاة فتى غرقا في خزان ماء»، وفي أخبار سابقة خلال الأشهر القليلة الماضية «توفيت شابة سعودية (28 عاما) أثناء إنقاذها طفلا يبلغ من العمر (3 أعوام) سقط في خزان مياه منزل ذويه في المدينة»، «وفاة مواطنة بعد غرقها في خزان ببريدة».. «في عفيف وفاة طفل في خزان- وفاة بنت في خزان مياه»، «غرق فتاة عشرينية بخزان مياه بظهران الجنوب»!! «إنقاذ فتاة حاولت الانتحار في خزان»، «وفاة معلمة في خزان ماء بجازان»، العيص: وفاة أم وطفلها غرقا في خزان، وتوفيت فتاة بنفس السيناريو. ماذا أصاب الناس ولماذا النساء والأطفال والفتيات هم غالبية من يغرقون!! هل وصل الإهمال بالكثير من العائلات أن يموت عدد غير قليل غرقا في خزانات مياه وبيارات المنازل التي دخلت كمنافسة أخيرا! يناير الماضي عثر على جثة شاب عشريني أبلغ ذووه عن فقدانه لمدة أسبوعين وجد في خزان بنزين محطة محروقات قرب محافظة طريف، أنا غير مقتنعة بأنها كلها حوادث وأن يكون الخزان قاسما مشتركا لكل هذه الحوادث المتفرقة وفي مناطق غالبيتها نائية أو بعيدة عن الأبصار يستدعي مطالبتي بإعادة التحقيقات فيها وكشف حقائقها، لأن الخزان والوفاة غرقا لن تحتوي على أدلة كافية لإدانة أحد، وغالبيتها تحدث في حدود أسرية وخلف الأبواب الموصدة يلفها الغموض وتنتهي بكلمة إن التحريات جارية وهنا يتوقف تصريح المصدر أو الجهة المسؤولة عن التحقيق ما يفضي إلى الإشاعات وبقاء أبواب الأسئلة مشرعة ومساحات الشك مفتوحة. نحتاج للفهم وأن يطرح الدفاع المدني للناس برامج توعية في المناطق التي تترك فيها الخزانات مكشوفة وأن يعلن عن نتائج التحقيق بعد الانتهاء منه. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة