أزاح الملياردير المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الحلو، مؤسس عملاق البرمجيات العالمية مايكروسوفت بيل جيتس عن صدارة أثرياء العالم، ليتراجع الأخير للمرة الثانية فقط عن قائمة أثرى الأثرياء منذ عام 1995، فيما ارتفع عدد مليارديرات العالم إلى 1011. وقالت مجلة فوربس المتخصصة في مجال المال والأعمال إن هذه ثاني مرة فقط منذ العام 1995 التي يفقد فيها جيتس عرشه، مقدرة صافي ثروة سليم بقيمة 53.5 مليار دولار مقارنة مع 53 مليار دولار يملكها جيتس، بينما جاء المستثمر وارن بافيت في المركز الثالث بثروة قدرها 47 مليار دولار. وأشارت «فوربس» إلى أن الثلاثة استعادوا 41.5 مليار دولار من أصل 68 مليار دولار فقدوها العام السابق. وأوضحت أن عدد مليارديرات العالم ارتفع إلى 1011، بعدما تراجع في العام السابق إلى 793 مليارديرا، غير أنه يظل دون الرقم القياسي في عدد المليارديرات الذي سجل في العام 2008، عندما بلغ عددهم 1125 مليارديرا. وبلغ عدد النساء من إجمالي مليارديرات العالم 89 مليارديرة، نصفهن من الصين. والأمر لا يقتصر على ارتفاع عدد المليارديرات في العالم، بل إن ثرواتهم ازدادت عما كانت عليه في العام الماضي. وبلغ حجم الأموال التي جمعها العشرة الأوائل نحو 342 مليار دولار، بينما كانت في العام 2009 نحو 254 مليار دولار فقط. وحل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في المرتبة ال 19 في قائمة ال 20 بثروة قدرتها فوربس ب 19.4 مليار دولار، ليكون العربي الوحيد في هذه اللائحة والأول على أثرياء العرب لهذه السنة. فيما جاء عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبورج في المرتبة ال 23 بثروة بلغت 18 مليار دولار. واحتل رجل الأعمال السعودي محمد المودي المرتبة 64 ب 10 مليارات دولار، فيما جاء رئيس الحكومة الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني في المرتبة 74 بثروة بلغت 9 مليارات دولار، وجاء رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي في المرتبة 77 ب 8.7 مليار دولار، ورجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر في المرتبة ال 93 مع 7.5 مليار دولار، ورجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في المرتبة 109 مع 6.5 مليار دولار. واحتل رجل الأعمال المصري ناصيف ساويريس المرتبة 127 ب 5.9 مليار دولار، والمصرفي السعودي صالح الراجحي في المرتبة 129 ب 5.8 مليار دولار. واحتل شقيق رئيس الحكومة اللبناني سعد الدين الحريري، بهاء، المرتبة 316 وبلغت ثروته 3 مليارات دولار، فيما احتل رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي وشقيقه طه المرتبة 374 بثروة بلغت 2.5 مليار دولار لكل منهما، فيما حل رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في المرتبة 536 وبلغت ثروته 1.9 مليار دولار. وقال ستيف فوربس الرئيس التنفيذي لمجلة فوربس في مؤتمر صحافي «الاقتصاد العالمي يتعافى وهو ما ينعكس في ما ترونه في قائمة هذا العام. الأسواق المالية حققت أيضا تحسنا مدهشا مقارنة مع الانخفاضات التي كانت قبل نحو عام مضى خاصة في الأسواق الصاعدة». وأضاف «آسيا تقود الانتعاش». ونما عدد المليارديرات في منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 80 في المائة ليصل إلى 234 وتضاعف صافي ثرواتهم تقريبا ليصل إلى 729 مليار دولار وهو ما عزته «فوربس» إلى «تنامي أسواق الأوراق المالية في المنطقة، وعدة اكتتابات عامة كبيرة خلال العام الماضي». وخرج اثنان من الهنود من قائمة أغنى خمسة أشخاص في العالم وهما موكيش أمباني الذي جمع ثروة من العمل في مجال البتروكيماويات والنفط والغاز قدرها 29 مليار دولار، وقطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال الذي تقدر ثروته ب 28.7 مليار دولار. وكان الرابح الأكبر في القائمة قطب صناعة التعدين البرازيلي إيكي باتيستا (53 عاما) بثروة تبلغ 27 مليار دولار ارتفاعا من 7.5 مليار، وحقق مكاسبه من الاكتتابات العامة الأولية لعدة شركات. ويخطط لطرح شركته لبناء السفن وخدمات البترول (أو. إس. إكس) الأسبوع المقبل في اكتتاب من المتوقع أن يجني 5.6 مليار دولار والذي سيكون ثاني أكبر اكتتاب عام في البرازيل على الإطلاق. ومن بين 97 مليارديرا دخلوا للمرة الأولى إلى قائمة «فوربس» هناك 62 من آسيا، بينما للمرة الأولى أصبحت الصين الآن موطنا لأكبر عدد من المليارديرات خارج الولاياتالمتحدة. وقال فوربس «الولاياتالمتحدة لا تزال تهيمن، ولكن الولاياتالمتحدة ما زالت أبطأ، إنها لا تبلي بلاء حسنا بنفس أداء باقي العالم في عودته». وأضاف «الازدهار العالمي الذي نشهده منذ مطلع الثمانينيات والذي خرج عن المسار مؤقتا في 2007 يبدو الآن وكأنه يعود إلى المسار. ولكن آسيا وآخرين يعدون على الأصابع يصعدون، بينما ما زالت الولاياتالمتحدة وغرب أوروبا أبطأ نسبيا».