أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في مكةالمكرمة طلال عبدالوهاب مرزا أمس، أن الوفد السعودي المشارك في مؤتمر رجال الأعمال العرب الثالث عشر في دمشق لم ينسحب، نافيا بذلك ما تناقلته بعض الصحف وأجهزة الإعلام من انسحاب الوفد السعودي المشارك في المؤتمر. وقال إن خروج الوفد السعودي كان للترتيب المسبق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الوفد شارك بفعالية في هذا المؤتمر الذي يجسد متانة العلاقات السعودية السورية، وأن المؤتمر حقق الكثير من الأهداف الإيجابية للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين. والتقى الرئيس السوري بوفد رجال الأعمال السعوديين برئاسة رئيس مجلس الغرف التجارية السعودي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة الشيخ صالح كامل، وجرت خلال الاجتماع مناقشة قضايا الاستثمار المشترك بين سورية والمملكة. وأكد الأسد على العلاقة المميزة بين السعودية وسورية على صعيد القيادة والشعوب، مؤكدا على أهمية استمرار هذه العلاقات المميزة بين البلدين، مشيرا إلى أن نمو التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين المستثمرين من البلدين يحقق مزيدا من تقوية الأواصر، بما يعود على مصالح البلدين والشعبين بالنفع. من جانبه، حض صالح كامل رجال الأعمال السعوديين على دراسة الفرص الاستثمارية في سورية، مؤكدا على أهمية المشاركة في المشروعات المتعلقة بالبنى التحتية في شتى المجالات لأنها الداعم الرئيس لخطط التنمية. وشدد على أهمية تبني بعض الإصلاحات لتسهم في انطلاقة كبرى لسورية لجذب استثمارات سعودية وعربية وإسلامية. وتعهد صالح كامل بتأسيس شركة لدراسة الفرص الاستثمارية المشتركة بمبلغ 20 مليون دولار تغطى 50 في المائة من الجانب السعودي و50 في المائة من الجانب السوري، وذلك لإعداد دراسات الجدوى وإزالة المعوقات للاستثمارات السورية، بما يسهم في عرض الفرص الجاهزة للاستثمار مع دراسات جدواها، بما يسرع في ضخ استثمارات كبرى في قنوات الاقتصاد السوري.