تحقق وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة في حادثة وفاة الطفل عبد الرحمن ذي التسعة أعوام إثر خطأ طبي أثناء علاجه من فشل كلوي على مدى عامين، حيث اكتشف أن الطفل توفي متأثراً بمضاعفة مرض الفشل الكلوي وعدم الإسراع في إجراء عملية الغسيل منذ اكتشاف المرض والتأخر في تزويد والده بتقارير طبية تعجل بالتبرع للطفل بزراعة الكلى. وأوضح الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية فائق حسين أن لجنة الأخطاء الطبية تسلمت الشكوى وشكلت لجنة للتحقق من صحتها وثبوت الإدانة من عدمه بعد الاطلاع على سير الملف الطبي للطفل والفحوصات والتحاليل التي أجريت له وإظهار النتائج في الأسابيع المقبلة. من جهته، بين والد الطفل خالد واصلي أن ابنه كان يعاني من الصمم والبكم وتعرض لإهمال من قبل إدارة المستشفى تمثل في تأخير إصدار التقرير الموضح لحاجة الطفل إلى زراعة الكلى التي يفترض عملها منذ بداية اكتشاف المرض، مضيفا «ورفض المستشفى إجراء عملية غسيل كلوي لابني ما أودى بحياته». وأضاف «بعد أن تقرر إجراء عملية القسطرة عانى الطفل في الأسبوع الأخير من مضاعفات الفشل مما أدخله في غيبوبة ألزمته فراش العناية المركزة في المستشفى ذاته إلى أن وافته المنية في نهاية الأسبوع الماضي ليرحل إلى جانب شقيقه الأكبر محمد الذي توفي بمضاعفة مرض ضمور في المخ» .