ابتكرت جمعية خيرية في مكةالمكرمة نظاما جديدا لحماية الفقراء المحتاجين من فوائد القروض البنكية بمشروع القرض الحسن وبدون فوائد. ولاقت الفكرة رواجا كبيرا، الأمر الذي ساهم في إنقاذ 400 محتاج من التورط في القروض البنكية العالية. وقال الدكتور طارق صالح جمال رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في مكةالمكرمة إن المشروع يقدم قرضا ماليا بدون فوائد لذوي الحاجات من أصحاب الرواتب المتدنية لمن راتبه يقل عن 4000 ريال وعلى أقساط ميسرة تبلغ 10 في المائة من قيمة القرض المقدم، مشيرا إلى أن المشروع يعتمد على وقف لأهل البر لمبالغ مالية تدور بين المحتاجين، حيث بلغ عدد الصناديق التي أوقفها أهلها لذوي الحاجات 25 صندوقا ساهم في توفير سيولتها 31 متبرعا فيما تبلغ قيمة الصندوق للمتبرع الواحد 20 ألف ريال، فيما بلغ جملة المبالغ المقترضة أكثر من ثلاثة ملايين ريال استفاد من منها أكثر 500 مستفيد، وتوقع أن يستفيد من المشروع العام الجاري أكثر من 200 موظف محتاج. وأشار إلى أن قيمة القرض تتراوح ما بين 5000 إلى 15 ألف ريال، فيما تشترط الجمعية ثبوت حاجة الموظف المقترض وأن توافق جهة عمله على استقطاع المبلغ من راتبه. وكشف عن أن التجربة الجديدة ودور الجمعية في تدقيق ومتابعة القروض ساهما بجلاء في توسيع فائدة المشروع الذي شمل موظفي الجهات الحكومية من أصحاب الرواتب المتدنية وحمايتهم من التورط في قضايا مالية لدى الجهات الحقوقية. وألمح إلى التوجيه النبوي في كون الحسنة بمكةالمكرمة تعادل مائة ألف حسنة من شأنها تشجيع المتبرعين في مجال يدعم ذوي الدخل المحدود مشيرا، إلى أنه يمكن للمتبرع أن يشارك في أي صندوق وقفي حتى وإن كان المبلغ زهيدا.