انخفضت أسعار السلع أمس، حيث تدافع المستثمرون على بيعها بسبب المخاوف من أن يؤدي تأجيل سداد ديون دبي إلى صدمة مصرفية جديدة تخنق التعافي العالمي الهش من الأزمة المالية. وانخفضت أسعار السلع من النفط والذهب إلى الحبوب نتيجة انتعاش الدولار، وسارع المستثمرون إلى التخلي عن الأصول التي تنطوي على مخاطر، إذ ارتفع الدولار بمقدار نصف في المائة مقابل سلة للعملات بحلول الساعة السادسة بتوقيت جرينتش. وقال تشو يانتشجونج المحلل في مؤسسة جينروي فيوتشرز في شنغهاي: «الكثير من المستثمرين اختاروا تعاملات قصيرة الأجل للغاية في الأونة الأخيرة ويغيرون مواقفهم باستمرار. يتوترون حتى حين يسمعون حفيف أوراق الشجر وسط الرياح». وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية إلى 1151.60 للأوقية (الأونصة) منخفضا بنسبة 3.4 في المائة عن سعر الإقفال في نيويورك. وأمس الأول ارتفع سعر المعدن النفيس ليسجل مستوى قياسيا جديدا اقترب من 1195 دولارا، حيث هبط الدولار إلى أدنى مستوياته خلال 15 شهرا مقابل سلة من العملات. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للقمح والذرة وفول الصويا بأكثر من ثلاثة في المائة. وواصلت أسعار النفط هبوطها أمس لتصل إلى أدنى انخفاض في ستة أسابيع دون مستوى 74 دولارا. وفي الساعة 07.47 بتوقيت جرينتش، نزل سعر الخام الأمريكي تسليم يناير (كانون الثاني) في التعاملات الإلكترونية إلى 73.94 دولار للبرميل منخفضا بأكثر من خمسة في المائة عن سعر التسوية يوم الأربعاء. ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.26 دولار إلى 75.33 دولار.