شيع أهالي قرية الركوبة التابعة لمحافظة صامطة أمس، شهيد الواجب الرقيب عيسى على هادي مدخلي أحد أفراد المشاة البحرية العاملة في منطقة جازان إلى مثواه، بعد أن استشهد في ساحات القتال البارحة الأولى أثناء مواجهة القوات المسلحة مع العناصر المتمردة على الشريط الحدودي مع اليمن. وتقدم المشيعون للشهيد مدخلي ضباط وأفراد البحرية الذين اختلطت مشاعر الحزن على خسارة زميلهم الذي وصفوه بأنه رمز للتفاني والإخلاص في عمله، بالفرح لفوزه بالشهادة في ميادين الشرف والبطولة دفاعا عن الوطن. وأعرب ل«عكاظ» والد الشهيد علي هادي المدخلي عن سعادته «لأنني قدمت فردا من أبنائي فداء للوطن، خصوصا أنه استشهد في الجبهة الأمامية، وأسأل الله له الرحمة والمغفرة»، مؤكدا أنه مستعد لأن يضحي بنفسه وجميع أبنائه في سبيل الوطن. أما هادي المدخلي شقيق الشهيد فقال: استشهاد شقيقي في ميادين القتال شرف وفخر لجميع أبناء أسرته، فالحمد لله والشكر له. وقال شقيقاه زكي وأحمد إن أخاهما قدم نفسه فداء للوطن ونحن نعلن من مقر العزاء بشقيقنا أننا جميعا فداء للوطن ومستعدون للذود عن حياض مملكتنا بكل ما نملك من قوة. وعلمت «عكاظ» أن الشهيد الرقيب هاتف زوجته وأمه قبل ساعة من استشهاده وطمأنهما عن حاله وأخبرهما أنه سيحضر لزيارتهم فور هدوء الأوضاع، كما اطمأن على صحة طفليه روان التي تدرس في الصف الأول الإبتدائي وعلي (سنتان)، مطالبا والدته وزوجته بالدعاء له وللجنود البواسل على الجبهة ضد أعداء الوطن.