حذرت الحكومة اليمنية من كارثة بيئية كبرى بسبب استهداف حوثي للسفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، معلنة أنها شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف. وكشفت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية، اليوم (السبت)، أن السفينة تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، مؤكدة ضرورة منع تسرب تلك «المواد الخطرة» في مياه البحر. وأفادت الحكومة الشرعية بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية. ودعت جميع الدول إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة ومساندة جهودها نظراً لإمكاناتها المحدودة. وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، أمس (الجمعة)، أن استهداف الحوثيين للسفينة تسبب في تسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلاً. وأضافت عبر منصة «إكس» أن السفينة التي ألحق هجوم الحوثيين أضراراً بها تحمل 41 ألف طن من الأسمدة، ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية. وأكد ت أن الحوثيين «ما زالوا لا يكترثون للآثار الإقليمية لهجماتهم العشوائية التي تهدد قطاع الصيد والبلدات الساحلية وواردات الأغذية». وتحمل السفينة «روبيمار»، المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة، 41 ألف طن من الأسمدة عندما أصيبت بواحد من صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من أراضي الحوثيين في اليمن. وبحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية، فإن الهجوم الحوثي «تسبب في إحداث أضرار جسيمة للسفينة، ما تسبب في بقعة نفط بطول 18 ميلاً، وهو ما قد يتسرب إلى البحر الأحمر ويؤدي إلى تفاقم الكارثة البيئية». في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية، اليوم، أن قواتها دمرت 7 صواريخ كروز حوثية مضادة للسفن كانت معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر. وقالت في بيان على «إكس»: «إن قواتها حددت هذه الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والسفن التابعة للبحرية بالمنطقة».