مؤخراً لفت انتباهي الحراك السريع والمكثف والنوعي للمنتدى السعودي للإعلام، والذي يأتي دوره الفاعل في تحقيق التأثير الإيجابي الممتد في الفضاء الإعلامي، سعياً إلى تطوير صناعة الإعلام السعودي وخلق مجتمع إعلامي حيوي للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، وهذا الأمر سيختصر الطريق أمام الإعلام السعودي لاستثمار «صحافة المواطن» واستقطاب الكفاءات منها وتوظيفها في خدمة الإعلام السعودي. كما من رأيي أن هذا المنتدى سيكون له الأثر الفاعل والتأثير الإيجابي على صحافة المواطن التي تعتبر وسيلة فعّالة لتمكين الأفراد العاديين من المشاركة في عملية الإعلام ونقل الأخبار والمعلومات وتحسين ممارساتهم في شغفهم ومبادرتهم لتوثيق الأحداث التي نشهدها ورفع مستوى الحس والمسؤولية في التحقق من الحقائق: قبل نشر أي معلومة أو صورة أو فيديو والتأكد من صحتها ومصداقيتها احترم الأخلاق الإعلامية والقيم المحتمعية، واحترم خصوصية الأفراد وتجنّب الإساءة الشخصية والإسهام في توجيههم نحو الطريقة السليمة حالما يشاركون في النقاشات المجتمعية والموضوعات المتعلقة بالقضايا الهامة. صحافة المواطن تعتبر وسيلة قوية لإحداث تغيير ورصد الأحداث المهمة وسيسهم المنتدى السعودي للإعلام في تحسين ممارسات «صحافة المواطن» وزيادة الوعي العام وتسليط الضوء على القضايا الهامة التي تثري المجتمع المحلي وتعزز القيم الوطنية وتحسن من الأداء الإعلامي للأفراد وفتح آفاق الشراكات الدولية للمؤسسات الإعلامية السعودية واستثمار ذلك في خدمة وطننا الحبيب. ختاماً.. المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة فرصة إعلامية ثمينة لعشاق الإعلام والمؤسسات الإعلامية؛ لأنه سيحقق الجودة الإعلامية وسيفتح أبواب المشاركة في رحلة تحقيق رؤية الوطن، وفي المقابل سنكسب الأصالة والجدة في المجال الإعلامي؛ بحيث تكون لنا هوية إعلامية سعودية لها ريادتها عبر التاريخ القادم.
