طالبت وحدة المراجعة الداخلية بصحة الطائف، بفتح ملف التحقيق مجدداً في تداعيات وفاة الممرضة سعاد سراج ياسين، بسبب كورونا قبل نحو عامين ومحاسبة جميع المقصرين. وجاءت إعادة فتح التحقيق، بعد توجيه مدير عام المراجعة الداخلية في الوزارة مطلع الشهر الماضي، ووفقاً لمصادر «عكاظ»، فإن وحدة المراجعة الداخلية بصحة الطائف أشارت إلى أن المتوفاة كانت تعاني من سمنة مفرطة وحامل في الشهر الثامن، وتم تكليفها بالكشف على مصابي كورونا بمركز صحي السلامة وباشرت في 26 / 10 / 1442 ه، وحاولت وقتها طلب إنهاء تكليفها بسبب وضعها الصحي ولم تتم الاستجابة لطلبها حتى انتقلت لها العدوى، التي أودت بحياتها. وأكدت وحدة المراجعة، أنه بعد فحص وبحث الشكوى ودراستها، اتضح أن المتوفاة ومن خلال المواقع التي عملت بها وظروفها الصحية، تعرضت للعدوى، وكان على رئيسها المباشر وإدارتها المعنية التقيد بما جاء في بروتوكولات الوقاية، التي نصت على (عدم السماح للموظفين المعرضين لخطر الإصابة بالحضور للعمل وإلزامهم بالعمل من المنزل). وطالبت المراجعة الداخلية بصحة الطائف، عدم حفظ المعاملة السابقة، وإعادة التحقيقات مع جميع الأطراف بعد الرجوع للعنوان الإلكتروني الخاص بالمتوفاة لمراجعة «الإيميلات» المرسلة منها والردود التي تمت عليها ودراستها ومحاسبة المقصرين في عدم الاستجابة لطلبات الموظفة بإنهاء تكليفها. يشار إلى أن «عكاظ» نشرت في أغسطس 2021، خبراً بعنوان: «كورونا يعجّل برحيل «سعاد» ممرضة الطائف»، وتلا ذلك شكوى الزوج عما أسماه بيروقراطية صحة الطائف. وتواصلت «عكاظ» مع متحدث صحة الطائف وليد الثقفي، لمعرفة نتائج التحقيقات والعقوبات الصادرة بحق المقصرين، ولكنه فضل الصمت.
