يواصل القادة المشاركون في جلسة اليوم الثاني إلقاء كلماتهم خلال جلستي عمل، الأولى علنية والثانية مغلقة، قبل اعتماد مشروع إعلان الجزائر. وارتكزت أعمال دورة الجامعة العربية على مستوى القمة في يومها الأخير بقصر المؤتمرات «عبداللطيف رحال» بالجزائر بتلاوة مدخلاتهم التي أجمعت على الأمن الداخلي للدول والتنمية المستدامة. وشكل ملف الأمن وعدم التدخل في شؤون الدول نقطة مهمة في مدخلات القادة من خلال التنديد بأعمال مليشيا الحوثي والتدخل الإيراني، حيث اعتبر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه مليشيا الحوثي ميناء الضبة النفطية في حضرموت انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وخرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216. وقد دعا القادة المجتمع الدولي للتحرك لردع أي اعتداء على أمن الدول وردع الأعمال الإرهابية التي يمارسها الحوثي في المنطقة ومحاسبة كل من يعتدي على الدول وممتلكاتها، كما تضمنت خطابات القادة رسائل مطالبة بتأمين الممرات الدولية للتجارة حفاظا على إمدادات الطاقة. وبشأن العلاقات مع إيران، أكد القادة حرصهم على إلزام إيران عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام حسن الجوار واحترام سيادة الدول وفق الأعراف الدولية المتفق عليها ودعم وحرية الملاحة الدولية. ومن المتوقع أن تصدر عن أعمال القمة وثيقة «إعلان الجزائر»، التي تتضمن توصيات وقرارات بتشكيل مجموعة عربية تتولى الاتصال والتنسيق بهدف دعوة الأممالمتحدة لعقد جمعية عامة استثنائية من أجل منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة.
