فيما وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أمس (الأربعاء) إلى صنعاء يرافقه وفد الحوثي المفاوض في عمان، كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ» أن الزيارة تهدف إلى الضغط على المليشيا للقبول بمقترحاته بشأن حل الأزمة الراهنة.وقالت المصادر إن وفد الحوثي لم يبدِ أي موافقة أو رفض لمقترحات المبعوث الأممي بل أعادوا الأمر إلى قياداتهم في العاصمة اليمنية، وهو ما دفع غروندبرغ إلى التوجه مباشرة إلى صنعاء. وبحسب المصادر فإن من المرجح أن يلتقي المبعوث الأممي زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط وعدداً من القيادات الحوثية. وفي تغريدات على حسابه في «تويتر»، أعلن غروندبرج وصوله إلى صنعاء للتواصل مع الحوثي حول الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة، بما في ذلك النقاشات حول مقترح الأممالمتحدة لإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، والتدابير الاقتصادية والإنسانية وسبل المضي قُدماً. وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، دعا الحوثي إلى فتح الطرق في تعز للسماح للمدنيين بالحصول على الأدوية والأغذية بعد خضوعهم لحصار طويل، واصفاً الدور الإيراني في اليمن ب«السلبي» الذي شجّع المليشيا على مهاجمة المدنيين عبر دعمها لهم بالأسلحة والمتفجرات. وأعلن ليندركينج خلال مؤتمر صحفي أمس الأول (الثلاثاء) التزام بلاده بحل دائم للصراع في اليمن، معتبراً الهدنة فرصة للسلام. وقال: على أطراف النزاع في اليمن ليس فقط تطبيق شروط الهدنة الحالية، بما فيها فتح الطرقات إلى تعز بشكل طارئ، ولكن عليهم الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية شاملة تضم الجميع وتنهي الحرب بشكل دائم.
