لا جديد ولا حديث في المجالس وأحاديث الناس إلا عن ديون الأهلي المتراكمة من إدارات سابقة ولم يتم إغلاقها، برغم أن النادي الغربي أقل الأندية لقيم اللاعبين المحترفين غير المواطنين سوقيا وفنيا، والأمر من هذا وكله أن المطالبات لا تأتي فرادى، والقضايا لا يكاد ينتهي أسبوع إلا وتتلقى إدارة النفيعي وصول إيميلات «فيفا» بضرورة وإلزام النادي بدفع مستحقات تسببت فيها إدارات مؤمنة ومن سبقه، الأمر الذي يكبل طموحات الإدارة الحالية وعدم قدرتها على الإيفاء بوعودها لأنصار وعشاق بطل الكوْوس بجلب عناصر في الميركاتو الشتوي بما يتناسب والمرحلة، بعد أن وصل الفريق لدور الثمانية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؛ البطولة المحببة للنادي وسيدها والمتربع على تحقيقها، والرغبة الجامحة لتحقيق الكأس الغالية الرابعة عشرة التي تتطلب جلب 4 لاعبين على مستوى عال «سوبر ستار» وأفضل من فيليب ونداو والنقاز وبالينهو في المراكز التي يحتاجها الأهلي «المحور الدفاعي وصانع اللعب والجناح الأيمن والمهاجم المقاتل»، مما قد يساهم في دعم المارد الأخضر وزيادة وقوة شكيمة وقتالية لاعبي الفريق وتمكنهم من التقدم خطوات نحو تحقيق اللقب الغالي وتحقيق مركز متقدم في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. كل هذا لن يتأتى إلا بعد أن يتم ردم القضايا وإنهاؤها وسداد كل الديون البالغة 75 مليون ريال قبل أن يحل الميركاتو الشتوي، وهذا ما تطالب به جماهير النادي الأهلي، وتناشد سمو وزير الرياضة أسوة بما قامت به الوزارة بإقفال كل الديون المليونية على الأندية الكبار والأكثر جماهيرية؛ لتتساوى الكفة وتشتد حمى المنافسة وبدعم متوازٍ لكل الأندية السعودية. ولو عدنا للذاكرة قليلا لعرفنا أن النادي الأهلي هو الوحيد من بين الأندية الكبار المثخن بالديون، رغم أنه أقلها لقيمة لاعبيه المحترفين، وكان إلى عهد قريب نادياً بلا ديون، ومع تعاقب الإدارات من بعد 2016م توالت العثرات وكثر هروب لاعبيه وساءت سمعته خارجيا وجف ينبوعه وغاب داعموه وخسر محبوه وخذله بعض أبنائه وبات وحيداً يصارع حتى على الفتات ليبقى بين الكبار رغم انكساره، في الوقت الذي ينعم غيره ويدعم بالميزانيات الملياردية ويجلب أعتى اللاعبين قيمة وسمعة، فلماذا يستكثر على نادٍ بقيمة وقامة الأهلي بالوقوف معه ودعمه وسداد ديونه التي تتساوى مع قيمة أقل لاعب محترف من الأندية المدعومة واللهم لا حسد. فالأهلي في نظر عشاقه وأنصاره لا ينافسه أحد ويحتاج النظر له بعين المساواة مثل غيره ومنحه ما يعطى لأقرانه وسداد ديونه التي لا تتحملها الإدارة الحالية ومحاسبة من تسبب فيها من الإدارات السابقة. فقط امنحوا الأهلي ما يعطى لغيره ولو بالنصف، ولا تثقلوا كاهله بما تسبب فيه كارهوه. ترنيمة حتى كلمة «وداع» حين نقرأها من اليسار لليمين نجد في طياتها أملاً!
