بعد التخبطات والمستويات الكوارثية والهزائم المتتالية.. طالب العشاق والمحبون حكماء ورجالات الأهلي أن يتدخلوا لإنقاذ سمعة وتاريخ النادي العملاق من تخبطات المدرب وتدخلات وقناعات المدير التنفيذي، وبعد اجتماعات متكررة وتواصل ما بين المخلصين وأبناء النادي الحقيقيين وإدارة الأهلي الحالية المرنة تم الاقتناع بأن ابتعاد المحياني عن المشهد سيكون هو الحل لإحداث تغيير في مستوى ونفسيات ورغبة اللاعبين لتقديم المستويات المأمولة وتحسن النتائج، وهذا ما حدث بالفعل، حيث شاهدنا تناغماً وانسجاماً وتنظيماً عالياً وتوظيفاً مقنناً للاعبين وفق قدراتهم داخل الميدان، حيث بدت الانضباطية والتحولات والارتدادات بما يتوافق ومعطيات كل مباراة، ووضح جلياً الأهلي الذي نعرفه.. ولعل مباراة الهلال رغم ما حدث في مجرياتها من ظلم تحكيمي تحدث عنه القاصي والداني إلا أن الأهلي قدّم مباراة ولا أروع أعادت إلى الأذهان جمال وروعة أداء فرقة الرعب التي نعرفها عن بطل الكؤوس. وإحقاقاً للحق لا بد أن أشيد بما قدمه هاسي من تحسن في أداء وتوظيف اللاعبين والتي كان نتاج ذلك النتائج وظهورالفريق بشكل مختلف وقتالية وشراسة من اللاعبين ولازلنا نطمح في المزيد لنشاهد الأهلي الذي نعرفه. قدم ولا يزال يقدم كل من الصخرة البرازيلي دانكلير مستويات متصاعدة أثبتت مقدرته الفائقة في ملء مركزه بجدارة وتفوق وأنه ضالة الأهلي في مركز قلب الدفاع، ولا يفوتني أن أشيد بتصاعد مستويات المقاتل علي الأسمري متمنياً له التوفيق والتركيز ليكون أساسياً في خارطة الفريق الأهلاوي. ترنيمة: لو كنا نعلم النهايات لتجنبنا كثيراً من البدايات رغم روعتها!
