في أول اختبار للرئيس الأمريكي جو بايدن، شنت مليشيات عراقية موالية لإيران هجوما على كردستان العراق، وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الثلاثاء) بأنه غير مسبوق ويهدف إلى إلحاق الأذى بالقوات الأمريكية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس بايدن اطلع على الهجوم الذي استهدف أربيل وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أمريكيون ليل (الإثنين/الثلاثاء). وكشف برلمانيون عراقيون صدمة الحكومة من موقف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وتصرفه بتقديم شكوى مفاجئة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد بغداد، داعيا إياهما للتدخل والضغط لتطبيق الدستور العراقي والمادة 140 بشكل خاص. ودعا بارزاني مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم بجدية كبيرة والعمل على إنهاء التهديدات على شعب إقليم كردستان. واعتبر برلمانيون ل«عكاظ» أن تصرف بارزاني سابقة خطيرة تمثلت بالاستقواء بجهات خارجية للتدخل في شأن داخلي، مؤكدين أن أي خلافات داخلية يمكن حلها بالحوار وعبر البرلمان والتواصل المباشر. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في كردستان أمس أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة باشرت التحقيق في الهجوم الصاروخي بالتنسيق مع التحالف الدولي وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ مثبتة على سيارة من طراز «كيا» على الطريق الرابط بين أربيل والكوير، التابعة لمحافظة نينوى.
