وصل عدد مشاريع الأدوية واللقاحات الجاري تصنيعها لدحر وباء كوفيد-19 حتى نهاية مايو 2020 إلى 153 دواء ولقاحاً في أرجاء العالم، من المأمول أن تكون غالبيتها متاحة خلال السنتين القادمتين. ومن تلك المشاريع هناك 10 أدوية ولقاحات بلغت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، فيما بلغ 13 منها المرحلة الثانية من التجارب السريرية. ودخلت 5 منها المرحلة الأولى من التجارب السريرية. ولا يزال 42 دواء ولقاحاً مرشحاً في مرحلة الدراسة السابقة للتجارب السريرية. وهناك 83 عقاراً ولقاحاً لا تزال في مرحلة الأبحاث. وقال كبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نهاية الأسبوع الماضي إنهم يعتقدون بأن اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19 سيكون متاحاً بحلول يناير 2021. لكن العلماء سارعوا إلى الإعراب عن اعتقادهم باستحالة تحقق ذلك قريباً جداً. وقال وزير الدفاع مارك إيسبر الخميس الماضي إن فريق «عملية سرعة الانحراف»، الذي كونه الرئيس دونالد ترمب لإيجاد لقاح، واثق من أنه سيفي بوعوده بإتاحة نحو 300 مليون جرعة من اللقاح المرتقب بحلول يناير القادم. وقالت الدكتورة كافيتا باتيل، التي كانت جزءاً من الفريق الذي عمل على إيجاد مصل واق من إنفلونزا الطيور في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إن مجتمع العلماء أصيب بذهول من إعلان إيسبر أن المصل سيكون متاحاً بعد ستة أشهر فحسب. لكن مساعدي وزير الدفاع ردوا على المتشائمين بالقول إنه على رغم القيود التي يفرضها العلم، بشأن تحديد مأمونية اللقاح، إلا أن الموعد الذي حدده فريق «عملية سرعة الانحراف» ليس خارج حدود الممكن. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميللي إن الجيش الأمريكي قرر تخفيض فترة العزل للاشتباه بالإصابة بمرض كوفيد-19 من 14 إلى 10 أيام، بدعوى أن فترة حضانة فايروس كورونا الجديد تراوح بين 5 و6 أيام. وفي طوكيو، أعلنت شركة فوجي فيلم القابضة أنها ستواصل الأبحاث بشأن عقارها المسمى أفيغان لعلاج كوفيد-19 حتى يونيو 2020. وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي أعرب عن أمله بأن يتم اعتماد أفيغان دواء لفايروس كورونا الجديد خلال مايو. وقال بيان حكومي في طوكيو إن التجارب السريرية على لقاح توصلت إليه جامعة أوساكا ستبدأ في يوليو 2020. وكانت وكالة كيودو الحكومية للأنباء ذكرت الإثنين الماضي أن دراسة مؤقتة أظهرت أن عقار أفيغان لم يثبت فعالية تذكر في قهر كوفيد-19.
