بلغت موجة الحر الشديدة في أوروبا ذروتها أمس، مثيرة القلق من انعكاسها على الصحة العامة، وعلى المسافرين على القطارات الذين تأثرت خطط عطلتهم الصيفية. وبعد أن سجلت درجات الحر في بلجيكا وألمانيا وهولندا (الأربعاء) مستويات قياسية، سجلت في بريطانيا والعاصمة الفرنسية أمس أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتم إبطاء حركة القطارات في عدد من الدول الأوروبية لتجنب إلحاق الضرر بشبكة السكك الحديد، وفي هولندا ترك المزارعون أبقارهم تبيت في الخارج، وليس في حظائرها. وموجة الحر التي من المتوقع أن تتراجع اليوم، مع وصول المطر والعواصف الرعدية، جذبت انتباه الرأي العام مجدداً إلى المشكلات الناجمة عن التغير المناخي. وسجلت درجة الحرارة في باريس 41 أو 42 مئوية، متجاوزة المستوى القياسي المسجل قبل أكثر من 70 عاماً، الذي بلغ 40.4 درجة مئوية. وتجاوزت في بريطانيا المستويات القياسية المسجلة في فيفرشام بكنت في أغسطس 2004 التي بلغت 38.5 درجة مئوية، لتصل إلى 39 مئوية. وبلغت درجة الحرارة في بلجيكا الأربعاء 40.5 مئوية، وهذا أعلى مستوى تسجله منذ 1833.