استبعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس (الأربعاء)، أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى أي قرار جديد بشأن بريكست خلال قمته هذا الأسبوع، لافتا إلى أنه قد يتحتم عقد اجتماع جديد في بروكسل الأسبوع القادم. وقال: «طالما أننا نعرف ما الذي يمكن أن توافق عليه بريطانيا، لا يمكن اتخاذ قرار من جانبنا أيضا». وقبل 9 أيام من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل، قال يونكر متحدثا لإذاعة «دويتش لاند فونك» الألمانية إن الدول الأعضاء ال27 الأخرى مكبلة الأيدي إلى حين تسوية البلبلة السياسية المخيمة في لندن. وطلبت بريطانيا من قادة دول الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد «بريكست» إلى 30 يونيو، حسبما أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمام البرلمان أمس، عشية قمة للاتحاد في بروكسل. وأكدت ماي أنها كتبت إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لإبلاغه بأن المملكة المتحدة تريد تمديد فترة البند 50 إلى 30 يونيو. من ناحيتهم، طالب قادة الاتحاد الأوروبي لندن إبلاغهم بشكل واضح بما تريده، محذرين من أن خطر خروج بريطانيا دون اتفاق بعد 10 أيام لا يزال ماثلا. فيما أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه بالإمكان منح بريطانيا مهلة إضافية قبل مغادرة الاتحاد. وقال توسك في مؤتمر صحفي في بروكسل: بالإمكان منح المملكة المتحدة تمديدًا قصيراً، مبيناً أن هذا الأمر مشروط بقدرة الحكومة البريطانية على تمرير صفقة الخروج داخل مجلس العموم في لندن. وأضاف أن القمة الأوروبية المقررة (الخميس) و(الجمعة) لن تحسم المسألة ولكن القرار الرسمي بالتمديد لبريطانيا يمكن أن يكون عبر إجراء مكتوب الأسبوع القادم. وأوضح أنه في حال عدم التوصل إلى توافق داخل مجلس العموم البريطاني نفسه فإنه لا يستبعد الدعوة لقمة استثنائية الأسبوع القادم على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست ميشيل بارنييه حذر (الثلاثاء) من أن أي إرجاء لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له ثمن سياسي واقتصادي على باقي دول الاتحاد ال27، لأنه سيمدد حالة عدم اليقين. وقال إن أي طلب من بريطانيا في هذا الشأن لا بد أن يكون مبررا بحجج داعمة، لافتا إلى أن الأهداف وراء أي تمديد لموعد «بريكست» هي التي ستحدد مدته.