عقدت هيئة الترفيه أخيراً مؤتمراً صحفياً بحضور عدد كبير من كل أطياف المجتمع، اجتمعوا لهدف واحد وهو إسعاد الشعب السعودي، تحدث رئيسها تركي آل الشيخ عن أهداف الهيئة وإستراتيجيتها، وهو ما إن يتولى أي موقع حتى يحدث فيه الفرق والنجاح، ودائماً ما يفكر خارج الصندوق، ويجلب الأفكار والمقترحات غير التقليدية، آل الشيخ تطرق لكثير من الفعاليات والمهرجانات ووعد بإحداث الحراك في جميع مناطق ومدن المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وبما أنه في حديثه ذكر محافظة الأحساء وهي مهيأة للترفيه والسياحة وفيها عوامل للنجاح كثيرة، وسؤالي هنا إليه كيف ستنظم مهرجانات وكرنفالات في الأحساء تليق بالمملكة لتكون ناجحة من جميع المقاييس ومطارها هو دولي بالاسم فقط؟ فلا توجد فيه رحلات دولية، أما المحلية فهي محدودة، كيف ستنجح الهيئة دون عامل مهم وهو المطار لتسهيل حركة الزوار والوافدين من الخارج؟ هل يحتاج كل زائر أن يهبط إلى أقرب مطار إليه وهو الدمام والذي يبعد ساعتين؟ يعني عناء وتعب ذهاباً وعودة! دعوني أوجه بعض الأسئلة هنا لهيئة الطيران المدني، لماذا بعض المطارات الصغيرة يوجد فيها رحلات داخلية وخارجية، وشركات طيران كثيرة بينما مطار الأحساء ليس كذلك؟ علماً بأن التعداد السكاني في الأحساء يؤهل لتنشيط المطار وما يتبعه من مناشط وشركات عملاقة وجامعات فهي محط أنظار السائحين بما تمتلكه من مقومات السياحة، حيث تم اختيارها عاصمة السياحة العربية لهذا العام وتسجيلها ضمن مناطق التراث العالمي. دعوني أعود أسأل آل الشيخ كيف ستنجح هيئة الترفيه بينما هناك مشاريع ترفيهية ومتنزهات في الأحساء مقفلة ومطار غير مفعل؟ كيف سيستطيع استقطاب المستثمرين وإقناعهم بنجاح استثماراتهم وفعالياتهم في ظل وجود هذه المشاريع المعطلة لرؤية الدولة وخطط هيئة الترفيه المستقبلية؟ أنا ليس لدي أدنى شك في نجاح خطط هيئة الترفيه برئاسة آل الشيخ ولهذا أطلب منه شخصياً التدخل والتنسيق مع الجهات المختصة في حل المشاريع المعطلة وأهمها مطار الأحساء والذي سيعزز من دور نجاح الهيئة ولاسيما أن هذه المحافظة تحظى برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونائبه الأمير أحمد بن فهد، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي.
