كسر فريق الاتحاد عناد «العروس» بتحقيقه أول بطولة له فيها، بعد غياب (14) عاما، في مختلف المسابقات، و(17) عاما عن آخر بطولة محلية حققها على ملعب وبين جماهيره في عروس البحر الأحمر. وفك العميد شفرة ملعبه بعد خسارته أكثر من (6) نهائيات، جلها بطولات محلية، بتحقيقه كأس الملك ضد الفيصلي بعد انتصاره بثلاثة أهداف مقابل هدف كأول مرة يحقق بطولة على ملعب الملك عبدالله (الجوهرة) في جدة الذي افتتح قبل أربعة أعوام. وكان آخر بطولة محلية حققها العميد على أرضه قبل (17) عاما وتحديدا عام (2001) ضد النصر في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بهدف حمزة إدريس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، فيما كانت آخر بطولة بشكل عام يحققها على ذات الملعب بجدة نهائي دوري أبطال آسيا ضد العين الإماراتي الذي كسبه بثلاثية نظيفة عام (2004). وخسر الفريق بعدها نهائيات عدة، أبرزها ضد الهلال في مباراة حسم الدوري عام (1428)، ثم خسر ثلاثة نهائيات متتالية ضد الأهلي في ثلاثة نهائيات مختلفة: كأس الاتحاد وكأس ولي العهد وكأس الملك، كما خسر بطولة السوبر أمام الفتح على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع. والمفارقة أن بطولات العميد الأخيرة التي تحققت في جميع المسابقات المحلية مرت عبر استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ثلاث بطولات دوري أعوام (1423،1427،1429)، وثلاث أخرى على مستوى كأس الملك تحققت في أعوام (1408،1430،1433)، فيما حقق آخر بطولتين على كأس ولي العهد في الدرة أيضا عام (1424ه، 1438ه). ولم تقتصر مكاسب العميد بفوزه ببطولة كأس الملك عند هذا الحد، بل تجاوزته لمكاسب أخرى كتأهله لدوري أبطال آسيا بشكل مباشر، وخوضه نهائي كأس السوبر مع الهلال طرفي البطولة الأخيرة التي ألغيت العام الماضي بسبب مشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى روسيا، كما أضحى أول فريق يكسب الجائزة التي رصدت للبطولة ب10 ملايين ريال. وفك المونديالي الشراكة مع الزعيم على مستوى بطولات كأس الملك بتحقيقه الكأس التاسعة، والثالثة بالنسخة الجديدة بعد عودة البطولة قبل 10 سنوات، عقب غياب دام (18) عاما لدمجه بالدوري حينها، كما أنه أصبح ثاني أكثر فريق يحقق البطولة بعد الأهلي. وأنقذ العميد بهذه البطولة موسمه الخجول بعد أن حقق أسوأ مركز له على مستوى الدوري، بحلوله تاسعه، ليعوضها بأغلى الألقاب المحلية على أرضه وبين جماهيره. وحقق المدرب التشيلي سييرا مع الرباعي الأجنبي الذين استقطبهم الرئيس الذهبي الراحل أحمد مسعود ثاني بطولة في موسمين متتاليين رغم ظروف الإيقاف عن التسيجل والديون التي منعت العميد من تجديد فريقه أو تسجيل لاعبين أجانب ليكتفي برباعي في وقت رفع عدد الأجانب إلى سبعة. ونجح الرباعي الأجنبي التشيلي كارلوس فيلانويفا، والتونسي أحمد العكايشي، والمصري محمود كهربا، والكويتي فهد الأنصاري، مع عدد من اللاعبين الشباب والمستقطبين العام الماضي من تحقيق ثاني بطولة لهم بقميص الاتحاد. وضمت قائمة اللاعبين المحليين الذين حققوا بطولتي ولي العهد والملك الحارس عساف القرني والمدافعين بدر النخلي وياسين حمزة وعمار الدحيم وزياد الصحفي وعمر المزيعل، ولاعبي الوسط خالد السميري وطارق عبده وربيع سفياني وعبدالعزيز العرياني وعمار النجار.
