حدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شعبان القادم، موعدا لانطلاقة منتدى «استثمر في مكة»، الذي سيتم خلاله الكشف عن الخطة العشرية الثانية لتنمية المنطقة، بحضور لفيف من رجال الأعمال والمستثمرين من الداخل والخارج. وأشاد في حفلة تدشينه أكاديمية الشعر العربي بالطائف أمس (الإثنين) بتجاوز نجاح الخطة الأولى التوقعات، حاثا رجال الأعمال والشركات والبنوك لتنفيذ مشروع النقل العام في الطائف، الداعم للتنمية في المحافظة، بجانب «الطائف الجديد» وتطوير منطقتي الهدا والشفا، داعيا الأثرياء الذين استثمروا في المدن الكبيرة إلى العودة إلى محافظاتهم للاستثمار فيها، وتحريك عجلة التنمية، لافتا إلى أن التوجه القادم لمجلس المنطقة يتمثل في تبني المشاريع القائمة على مستوى متطلبات العصر، وتوافر عنصر التقنية. من جهة ثانية، افتتح الأمير خالد الفيصل، أمس، مركز الخدمات الموحد بالطائف الجديد، الذي يضم 3 جهات (المحافظة، والشرطة، وبلدية الطائف الفرعية الجديد)، ويعمل على تقديم الخدمات اللازمة للمشروع بشكل فوري وسريع، ومعالجة أي عوائق قد تطرأ على سير العمل في المشروع. جاء ذلك في مستهل زيارته للطائف في أولى محطات جولته التفقدية للمحافظات الشرقية بالمنطقة، وقف خلالها على سير العمل في مشروع الطائف الجديد، الذي يشرف على تنفيذه مركز التكامل التنموي بالإمارة، ويتكون من المطار الدولي الجديد، ومدينة عكاظ، وواحة التقنية، والضاحية السكنية، والمدينة الصناعية، والمدينة الجامعية. واستمع إلى شرح عن الأعمال الخاصة بالمطار الدولي الجديد، بعدما أنهت هيئة الطيران المدني تسليم موقعه للمستثمر، إذ بدأ تنفيذه أواخر سبتمبر الماضي، فيما تكفلت شركة المياه الوطنية بتوصيل مياه الشرب لموقع المطار. ووقعت هيئة الطيران المدني عقد إسناد تطوير وتشغيل المطار إلى تحالف أطياف مكون من شركة أسياد وشركة اتحاد المقاولين، إضافة إلى شركة مطارات ميونخ، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه عام 2020. ويتوقع أن تبلغ طاقة المطار، الواقع شمالي شرق الطائف، ويبعد عنها 40 كيلومترا، وعن مكةالمكرمة 117 كيلومترا، على مساحة تقدر ب48 مليون متر مربع، 6 ملايين مسافر سنويا بعد اكتمال جميع مراحله، إضافة إلى 1.5 مليون مسافر سنويا لصالة الحج والعمرة. كما دشن أمير منطقة مكةالمكرمة المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية بواحة التقنية في محافظة الطائف، التي تقع على مساحة 100 ألف متر مربع، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 5 ميجاوات، وذلك بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود. واستمع إلى شرح عن مراحل إنشاء المحطة التي جهزت لإنتاج واحد ميجاوات من الكهرباء بنهاية العام الماضي 2017، وجاهزيتها للربط مع الشبكة العمومية للكهرباء. وتحمي المحطة البيئة من انبعاث 11 ألف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويمكن للطاقة التي تنتجها أن توفر احتياجات 1000 منزل من الكهرباء، وستوفر الطاقة لمشاريع واحة التقنية. كما استعرض مشروع تصنيع وتجميع طائرات الأنتونوف بواحة تقنية الطائف، الذي يهدف لدعم الأمن الوطني وتوطين تقنية وصناعة الطيران بالمملكة، وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات. وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية في كامل منظومة التصنيع، إذ سيتم تصنيع طائرات النقل الخفيف (AN-132) في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية سيبدأ تصنيع طائرات النقل المتوسط والثقيل، مع إنشاء مراكز للمساندة والصيانة، كما سيتم استكمال تجهيزات خطوط الإنتاج بمصنع الطائرات بواحة التقنية بالطائف خلال العام 2021. من ناحية أخرى، يواصل الأمير خالد الفيصل اليوم (الثلاثاء) جولته متفقدا محافظتي المويه وميسان، ويرأس اجتماعات مجالسهما المحلية. 10589 وحدة سكنية.. و120 مليوناً لبنية «الصناعية» استمع الأمير خالد الفيصل لشرح عن مراحل العمل في الضاحية السكنية، التي شرعت وزارة الإسكان في تنفيذ المرحلة الأولى منها، وتقع على مساحة أكثر من 3 ملايين متر مربع، وقد تم توقيع عقود المرحلتين الثانية والثالثة اللتين ستتولى تنفيذهما شركة عبر المملكة السعودية للتجارة والصناعة والمقاولات، وتم تسليم الموقع للبدء في العمل. ويتكون المشروع من 10589 وحدة سكنية، على مساحة 12 مليون متر مربع، تضم جميع المرافق الحكومية والخدمية، وسيحقق الاستفادة القصوى من التضاريس الطبيعية للمنطقة، ويتكون المشروع من 6670 فيلا، و3919 شقة سكنية، بمساحات تصل إلى 450 مترا مربعا للقطعة الواحدة. كما استعرض الأمير خالد الفيصل آخر الإنجازات في مشروع مدينة سوق عكاظ، التي يجري العمل فيها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإيصال شبكة المياه وتنفيذ محطة الصرف الصحي للموقع الواقع ضمن مشاريع الطائف الجديد. كما يتم أيضا العمل على إيصال شبكة الكهرباء وتنفيذ محطة التحويل. واطلع على مشروع المدينة الصناعية التي تم تخصيص 120 مليون ريال لأعمال البنية التحتية والمرحلة الأولى فيها، وتعتبر المدينة الصناعية بالطائف الجديد أول مدينة صناعية بالمحافظة، وتبعد عن وسط الطائف مسافة 55 كيلومترا. 600 شركة مرتقبة في «الحاضنات» تابع الأمير خالد الفيصل مشروع حاضنات ومسرعات الأعمال بالطائف، واستمع إلى شرح عن دورها في دعم ريادة الأعمال والابتكار وتوفير البيئة المناسبة لنمو الشركات، إذ تحتضن 22 شركة تقنية ناشئة، و3 شركات متخرجة نتج عنها 102 وظيفة للشباب السعودي. وتسعى الحاضنة خلال العام الحالي إلى دعم واحتضان 50 شركة تقنية ناشئة، كما تستهدف حاضنات بادر على المستوى الوطني وبحلول عام 2020 احتضان 600 شركة توفر 3600 وظيفة. واستمع الأمير خالد الفيصل إلى شرح عن مراحل مشروع تطوير تقنيات زراعية وإنتاج المحاصيل في الماء، إذ تمت في المرحلة الأولى دراسة الخصائص الكيميائية والفيزيائية للنباتات المستهدفة، وفي المرحلة الثانية الزراعة في قنوات مائية داخل البيوت المحمية بمحطة أبحاث العلوم والتقنية، وفي المرحلة الثالثة الزراعة على نطاق واسع في واحة التقنية. %92 نسبة إنجاز سكن الجامعة.. واستكمال 16 مشروعا اطلع الأمير خالد الفيصل على ما تم إنجازه في مشروع المدينة الجامعية التابع لجامعة الطائف، الذي ينفذ حالياً على مساحة تقدر بنحو 17 مليون متر مربع، وبقيمة إجمالية تزيد على 2.908 مليار ريال. وتعرف على حجم الأعمال المنجزة، مثل سكن طلاب جامعة الطائف، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 92%، ويحتوي المشروع على 4 عمائر سكنية تتكون كل عمارة من 5 طوابق، تستوعب جميعها 2280 طالبا، بواقع 570 طالبا في كل عمارة، إذ تضم العمارة الواحدة 190 غرفة سكنية (يحتوي كل دور متكرر على 40 غرفة، ويحتوي الدور الأرضي على 30 غرفة، وكل غرفة تتسع ل3 طلاب). كما استعرض أمير مكةالمكرمة تفاصيل أعمال الإنشاء الجارية حالياً في 16 مشروعا، تشمل مشروعين لإسكان هيئة التدريس، ومشروع كلية الصيدلة (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم الإدارية والمالية (مرحلة أولى)، ومشروع المستشفى الجامعي، ومشروع كلية الطب (المرحلتان الأولى والثانية)، ومشروع كلية خدمة المجتمع (مرحلة أولى)، ومشروع كلية التربية (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية (مرحلة أولى)، ومشروع الموقع العام (المرحلتان الأولى والثانية)، ومشروع إسكان الطلاب، ومشروع كلية الهندسة (المرحلة الأولى)، ومشروع كلية الحاسب (المرحلة الأولى).
