يجسد طالب الهندسة الشاب أحمد محمد ردة الغامدي نموذجا مضيئا للشاب السعودي العصامي، بافتتاحه مقهى يقدم القهوة العربية والشاي والمأكولات والمرطبات، وظف فيه عددا من الشباب السعودي، حققوا نجاحا باهرا في عملهم، وكسروا الصورة التي رسمها البعض عن أبناء الوطن، بأنهم لا يفضلون العمل، إلا المكتبي والإداري. وجذب الغامدي كثيرا من الزبائن إلى مقهاه بتعامله الراقي وابتسامته وحرصه على خدمتهم بنفسه، فهو يؤدي دور النادل ومعد القهوة والشاي، ودائما ما يؤكد حرصه على خدمة زبائنه بنفسه. وتمكن أحمد من التوفيق بين دراسته للهندسة والعمل في المقهى، وإقناع عدد من الشباب السعودي على التفاني في العمل معه، بعد تدريبهم على حسن الاستقبال، والضيافة وكيفية مباشرة الزبون وإرضائه، مبينا أن الهدف الرئيسي من مشروعه إيجاد فرصة عمل للشباب السعودي وتطوير قدراتهم وتنميتها. ويعمل أحمد يومياً نحو 12ساعة متواصلة يتنقل خلالها كنحلة بين كراسي الزبائن والمطبخ، فتارة ينشغل بتحضير القهوة العربية بطريقته الخاصة، وتارة يكمل الشاهي بالنعناع، وتظل عيناه رهن إشارة الزبون. ويؤمن الغامدي أن الشاب المقتدر والمؤهل يستطيع أن يبني نفسه، ويؤسس لمشروع ناجح رافضاً فكرة انتظار العمل الحكومي والدوام الرسمي، مبينا أن نشاطه ينتعش بانطلاق المسابقات الكروية المحلية والعالمية، واعدا بتقديم مرطبات تحمل أسماء لاعبين ونجوما محليين وعالميين، معلنا أن المقر جاهز لاستقبال ذوي شهداء الواجب مجانا في أي وقت تقديرا وعرفاناً منه لدور جنود الوطن البواسل.