وضعت وزارة الخدمة المدنية 18 متقدما على وظائف إدارية بوزارة التعليم في مأزق وموقف حرج، بعدما باركت قبول تعيينهم في الوظائف ثم عادت واعتذرت عن قبولهم، مؤكدة عدم صحة اجتيازهم لشروط الوظائف المعلنة بسبب خطأ مهني من موظف! وبحسب المتضررين أن «الخطأ المهني المزعوم» أحدث ضررا بالغا بمستقبلهم بعد أن استقالوا من مواقعهم للالتحاق بوظائف التعليم. وقال كل من أحمد الحربي وأحمد الزهراني وعبد الرحمن العتيبي إنهم اجتازوا كافة مسوغات التعيين وأنهوا المقابلات الشخصية والكشف الطبي بنجاح قبل أن يصدموا باعتذار الوزارة. وأضافوا ل «عكاظ»: تقدمنا للوظائف التعليمية (رجال) المعلن عنها بتاريخ 02/ 1438/12ه، وتم الإعلان عن ترشيحنا مبدئيا من قبل الخدمة المدنية على موقعها الرسمي، وطلبت منا الوزارة مطابقة البيانات لدى فروعها ومكاتبها، وبالفعل تمت مراجعة الخدمة المدنية في عدد المناطق ومطابقة البيانات. ويقول المتحدثون إن وزارة الخدمة المدنية أعلنت ترشيحهم للوظائف بعد إجراء المفاضلة النهائية وفق عناصر المفاضلة كما هو موضح على موقعها الرسمي، ودعتهم إلى مراجعة موقع وزارة التعليم وحسابها في «تويتر» لمتابعة إجراءات ومواعيد إجراء المقابلة الشخصية. وطبقا للمتضررين فإنهم حجزوا موعدا لإجراء المقابلة، وتم توجيههم فعليا إلى عدة مناطق منها الحدود الشمالية وبعض محافظات ومدن الجنوب حسب رغبة المرشح بعد اجتيازهم المقابلة بنجاح، إذ أكدت النتائج ذلك بعبارة «مبروك لقد اجتزت المقابلة». ويضيف المتضررون ل«عكاظ» أنه تم توجيههم إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي ثم إلى البنك لتوفير الحسابات المصرفية وإكمال ملف التوظيف في انتظار المباشرة، وفي يوم الجمعة 2 محرم -يقول المتضررون- فوجئنا بتعديل النتيجة من «مبروك لقد اجتزت المقابلة» إلى «عذرا لم تجتز المقابلة»، وبعد التواصل مع الوزارتين تبين أن الاستبعاد حدث بسبب خطأ من موظف وزارة الخدمة المدنية! «عكاظ» تواصلت مع المتحدث باسم وزارة الخدمة المدنية حمد المنيف للحصول على تعليق حول شكوى المتقدمين، غير أنه فضل عدم الرد.
