أكدت «أريام» التي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي رواية عن اختطافها في بحرة العمودي أول أيام العيد، تعرضها إلى اختطاف مع شقيقتها «سماح 16 سنة». وكشفت ل«عكاظ» تفاصيل ما تعرضتا له، وقالت إن سيارة سوداء مظللة قادمة من اتجاه الشرق تقل ثلاثة أشخاص توقفت بجانبهما أثناء إلقائهما كيس النفايات في موقع قريب من المنزل، وهبط منها ملثمان وأجبراهما بالقوة على الصعود إلى السيارة التي انطلقت بهما إلى استراحة في بحرة المجاهدين. وأضافت «أريام» التي تدرس في الصف السادس الابتدائي أن الخاطفين احتجزوها وشقيقتها لأربعة أيام، وأن ثلاثة آخرين جاءوا إلى الاستراحة وتشاوروا جميعا عن مصيرهما وأن أحد الخاطفين وجه حديثه إلى شقيقتها سماح وقال لها إنها قريبة الشبه ببائعة آيسكريم في الحي، ثم أدار حوارا بالهاتف مع طرف آخر، مؤكدا أن من تم خطفهما لا علاقة لهما بمن تم استهدافهما. وطالبت أريام التي كانت تكفكف دموعها أثناء حديثها ل«عكاظ» الجهات المختصة بسرعة ضبط الخاطفين وتقديمهم إلى العدالة، إذ إنها لا تعلم حتى اللحظة الأسباب التي دفعت الجناة إلى خطفها وشقيقتها وتعريض حياتهما للخطر. وعن إخلاء سبيلهما أكدت أنه بعد أربعة أيام من الاحتجاز أوصلهما الخاطفون إلى حديقة عامة في بحرة ثم تواروا عن الأنظار. وفي تطور لاحق، أكد والد الفتاتين ل«عكاظ» أنه لم يدل بأي تصريح عن الوضع الصحي لابنته الكبرى «سماح». واصفا ما نشرته بعض الوسائط أنه مغلوط وأن ثقته كبيرة في الأجهزة الأمنية في ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة وهو ما أكده «عبدالرحمن» شقيق سماح وأريام. ومن جانبه، أكد شقيقهما خالد أن الفتاتين لم تتعرضا إلى أي أذى، مؤكدا أن لا عداوات للأسرة مع أي طرف، وأن القضية أحيلت إلى النيابة العامة التي ستكشف كل الحقائق للرأي العام. وكانت الأجهزة الأمنية في جدة حققت حول مقطع فيديو بثه والد الفتاتين عن تعرضهما للخطف، وأشار في المقطع الذي تم تداوله في ثاني أيام العيد إلى أن ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات شاهدت عملية الاختطاف من نافذة المنزل. وكان المتحدث باسم شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي عطية القرشي، أوضح في بيان صحفي سابق صدر عقب الحادثة، أنه إشارة إلى ما تم تداوله بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختفاء فتاتين من منزل والدهما بمحافظة بحرة، وادعائه أنهما تعرضتا للاختطاف حسب ما ذكرت له ابنته، جرى تكثيف البحث والتحري حالاً لضمان سلامتهما وعدم تعرضهما للإيذاء، وفي اليوم التالي حضر والدهما بصحبة ابنتيه وهما بحالة صحية جيدة. وطبقا للبيان، فإن الأب أفاد بأن ابنته الكبرى تعاني من تخلف عقلي، وأحضر تقريرا طبيا يثبت حالتها، وتم سماع أقوالهما واستكملت إجراءات الضبط الجنائي لتحديد سبب تغيبهما، ولم يتضح مبدئياً من خلال الإجراءات الأولية تعرضهما لعملية اختطاف، وستتم إحالة القضية للنيابة العامة.
