وجد حديث رئيس اللجنة الفنية مدير المراحل السنية بنادي النصر الدولي السابق الكابتن صالح المطلق لإحدى الإذاعات عاصفة من الانتقادات الجماهيرية الواسعة من خلال عدد من وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا تويتر. وشن بعض المشجعين هجوما لاذعا عليه، واصفين حديثه عن رضى جمهور النصر عن المدرب البرازيلي غوميز بغير الموفق، كما انتقدوا الاتهامات التي وجهها المطلق لبعض النصراويين الذين اتهمهم بمحاربته دون أن يسميهم، وهو ما اعتبره الجمهور النصراوي شرارة جديدة أثارها المطلق ستزيد من حدة الخلافات داخل البيت النصراوي الذي يعاني من الانقسامات الجماهيرية والشرفية والإعلامية، إذ كان -على حد تعبيرهم- يحتاج للهدوء أكثر بدلا من هذه الانتقادات التي تزيد من معدل الصراعات الصفراء. ووصف بعض المتابعين حديث المطلق عن الأخضر السعودي بالغريب وغير الموفق، خصوصا أن المنتخب ونجومه مقبلون على مباراتين حاسمتين في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم القادمة في روسيا 2018، وهم أحوج إلى الدعم من جميع الرياضيين وتوحيد الصفوف خلفهم بدلا من التشكيك في ما تحقق من نتائج خلال المرحلة الماضية، خصوصا أن المطلق لاعب دولي سابق ويدرك ماذا تعني مثل هذه الأحاديث، وحديثه مؤثر بلا شك. وكان المطلق صدم الشارع الرياضي عامة والنصراوي بشكل خاص بحديث مختلف لا يعبر عن شخصيته الهادئة التي عرف بها طوال مسيرته الرياضية منذ أن كان لاعبا في صفوف الفريق والمنتخب السعودي الوطني، مرورا بتجربته التدريبية كمدرب وطني للمنتخب السعودي B ونادي النصر في الفرق السنية، وعدد من الأندية المحلية، خصوصا في حديثه عن جمهور ناديه والمنتخب السعودي الأول. جاء ذلك من خلال حديثه المثير لإحدى الإذاعات الرياضية المتخصصة. المطلق قال في حديثه عن الدور الأساسي للجنة الفنية في نادي النصر التي شكلت في النادي العاصمي كأول تجربة للأندية السعودية في هذا المجال بأنها تعنى بمتابعة الأمور الفنية كافة في النادي وتقديم الاستشارة والحلول للإدارة، مشيرا إلى أن من مهماتها تقديم الاستشارة فيما يخص إقالة المدربين، وإيجاد البديل المناسب. وكشف المطلق علاقته بجمهور النصر بقوله: «الجمهور راض تماما عن مدرب الفريق، وكان لي تواصل كبير معهم خلال الفترة الماضية، وكانوا مرتاحين جدا للمدرب». كما تطرق إلى التعاقد مع المحترف الليبيري ويليام جيبور، وقال: «فاوضناه فترة ثم بحثنا عن أسماء أخرى، قبل أن نعود مرة أخرى ونجد جماهير النصر تطالب بالتعاقد معه، وهو ما تم». كما أوضح أن اختيار المصري حسام غالي للعودة مرة أخرى جاء بسبب اللغة والتجربة السابقة، وهما من دعماه وأعطياه الأفضلية للتعاقد معه مقارنة بأسماء أخرى كانت مطروحة أمام الإدارة. وأضاف: «لا يمكن أن نغفل صوت جمهور النصر، ورئيس النادي ونحن في اللجنة الفنية نناقش مدرب الفريق يوميا». وعرج إلى انتقاد المتابعين للياقة لاعبي النصر خلال البطولة العربية والجولتين الماضيتين في دوري جميل للمحترفين، وقال: «اللياقة بشكل عام في النصر تسير بخطى جيدة، وما أراه أنا كمسؤول فني يختلف عما يراه المتابع العادي»، مشيرا إلى أن الفريق حتى هذه اللحظة لم يكتمل تماما بحيث يكون جميع اللاعبين موجودين في التشكيلة. كما كشف المطلق عدم رضاه عن إعارة اللاعب الشاب عبدالرحمن الدوسري إلى فريق التعاون، وقال: «لست موافقا على مغادرته، وناقشت المدرب أكثر من مرة، ولكن الدوسري أراد اللعب أساسيا، وهو ما أدى إلى الموافقة على إعارته». وعن هدفهم في النصر من الفريق الأوليمبي، قال: «نهدف إلى تحويله لفريق رديف ينتج لاعبين مميزين من جميع النواحي للفريق الأول». وناقض المطلق حديثه السابق عن جمهور النصر بحديث آخر وصف من قبل بعض المتابعين بأنه قاسٍ بحق الجمهور، عندما قال: «هناك من جماهير النصر من يناقشني حول أوضاع الفريق الأوليمبي وهو لا يعرف ترتيبه في الدوري الموسم الماضي». واتهم المطلق بعض النصراويين الذين لم يكشف هويتهم بمحاربته، بقوله: «هناك أصوات نصراوية لديها موقف شخصي معي منذ أن كنت لاعبا، ولا يتحدثون إلا عندما يخسر الفريق». وعن رأيه في قرار السماح للأندية بالتعاقد مع ستة محترفين أجانب، قال: «رأيي مؤجل إلى حينه». كما فاجأ المطلق الشارع الرياضي بحديثه عن المنتخب السعودي الأول، إذ أشار إلى أن التحكيم خدم الأخضر أمام العراق وتايلند، وأن تأهل المنتخب السعودي إن حدث سيكون بفعل الظروف والصدفة، وقال: «منتخبنا الوطني غير جيد فنيا ويسير وفق ظروف الفريق المقابل لا وفق إستراتيجية خاصة به»، مشيرا إلى أن الظروف خدمت منتخبنا أمام العراق وتايلند خصوصا تحكيميا. وختم المطلق حديثه المثير بقوله: «تأهل منتخبنا إلى كأس العالم إن حدث فسيكون من باب الصدف».
