نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شارك نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز أمس (الثلاثاء) في الرحلة التجريبية لقطار الحرمين، بحضور وزير النقل سليمان الحمدان، ووزير الدولة الإسباني لشؤون البنى التحتية خوليو غومث، ورئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح. وانطلق القطار من محطة مدينة جدة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ثم عاود رحلته إلى محطة المدينةالمنورة بسرعة بلغت 300 كيلومتر في الساعة. وكان في استقبال القطار في المدينةالمنورة نائب أمير المنطقة الأمير سعود بن خالد الفيصل، نيابة عن أمير المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، واستقل الأمير القطار في طريق عودته إلى مدينة جدة. وأوضح وزير النقل سليمان الحمدان أن تسارع خطوات إنجاز المشروع الوطني الكبير، الذي يعد أضخم مشروع نقل في الشرق الأوسط، لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولاً، ثم دعم ولاة الأمر، وأن المشروع بمثابة إضافة نوعية لمنظومة النقل بالسعودية، وتسخير كافة الخدمات للحجاج، وزيادة الطاقة الاستيعابية من ثمانية ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030. وأضاف أن تصميم المشروع جاء وفقاً لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، كما تتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل قطار الحرمين السريع بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنوياً. .. اختصار المسافات في رحلة آمنة ينقل قطار الحرمين السريع الركاب من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويبلغ إجمالي طول الخط نحو 450 كيلومتراً، ويوفر التصميم الجديد وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمسافرين مروراً بمدينتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن المتوقع أن يتم تشغيله خلال الربع الأول من عام 2018. ويعد المشروع في مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطاراً، كل قطار يحتوي على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعداً مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية، وسيربط جدةبمكةالمكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلومتراً يختصر المسافة بين المدينتين إلى حوالي 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، فيما يختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكةوالمدينة. وتحتوي محطات القطار، إضافة إلى المبنى الرئيسي وصالات للقدوم والمغادرة، مسجدا، ومركزا للدفاع المدني، ومهبطا للطائرات المروحية، وأرصفة وقوف القطارات، وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، إلى جانب صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهٍ، فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات.
