al_arobai@ نفى الروائي عواض العصيمي ما فهمه البعض من تغريدة له من أنه قلل من شأن الشاعر الكبير محمد الثبيتي رحمه الله، أو شكك في أمانة الجائزة. موضحاً ل«عكاظ» أنه ينبغي الانتباه لسوء الفهم الذي ينشأ عادة من الربط الوهمي بين ذات الجائزة وبين شخص المبدع الذي تحمل الجائزة اسمه. لافتاً إلى أن الجائزة يتفق على إقرارها أعضاء لجنة التحكيم بحسب ما تواطأت عليه أذواقهم وتقاربت حوله آراؤهم تجاه العمل الأكثر استحقاقاً لها، ولا علاقة لهذا الإجراء بالاسم الذي تنتسب إليه، ولا بالمنجز الإبداعي الذي قدمه، وأضاف «عندما أتحدث عن جائزة محمد الثبيتي فذلك لا يعني أبداً محمد الثبيتي نفسه باعتباره رمزاً شعرياً باقياً، كما لا يعني قطعاً مساواة الجائزة، كما لو أنها معطى مكافئ وكلي، لمنجزه الإبداعي المشهود له بالتميز والفرادة». وكشف العصيمي عن أن رأيه الذي كتبه في تويتر كان رداً على تغريدة نسبت لرئيس ناد أدبي بأن «الشاعر قاسم حداد جلس مع شباب يستمع للعود فنام ليلة التكريم وهو مبسوط»، وقال العصيمي «تعجبت من تقييم الحالة النفسية التي تصورها رئيس ذلك النادي الأدبي عن الشاعر قاسم حداد، وكأن جائزة الثبيتي محصوله اليتيم برغم أن حداد صاحب التجربة المعروفة في الشعر الحديث، وأحد أهم الشعراء الأحياء في الخليج بل حتى في العالم العربي»، مشيراً إلى أن الشاعر حداد كان سيحصل على هذه الجائزة، إما اليوم أو غداً، نظير مكانته الكبيرة وتجربته الخصبة في الشعر الحديث. وكان متوقعاً أن تذهب جائزة الثبيتي إلى قائمته، وأن تكريمه امتداد لأكثر من تكريم حصل عليه قبل ذلك. مؤكداً أن هذا ما أراد إيضاحه رداً على تعقيب أمين الجائزة الدكتور سعيد السريحي، الناقد والمثقف والصديق الذي يقدره ويحترمه، كما وصف. وأضاف العصيمي «إلا أنه حتى جائزة الثبيتي التي يضخمها البعض ليست أكثر من محطة تكريمية عادية لا تخرج عن التوقع»، وأعني أن التكريم بالنظر إلى التجربة الشعرية الراسخة لقاسم حداد، وإلى عدد المؤلفات التي أنجزها للمكتبة العربية وللقارئ، وإلى حضوره العميق في المشهد الثقافي الخليجي، وتحديداً في مشهد الشعر الحديث في الخليج، وزاد «بالنظر إلى كل ذلك فإن تقييمي أن التكريم الذي أعده له نادي الطائف الأدبي، لا يخرج في نظري عن التكريم العادي بالنسبة إلى شاعر غزير الحضور تأليفاً وإبداعاً ومشاركة». ويرى أنه تكريم حسب المتيسر والمقدور عليه فقط.
