رائحة الكيك المنبعثة من محل "لامليشيز" في مجمع الراشد بمدينة الخبر تثير شهية المارة، ما يدفعهم لاكتشاف مصدر الرائحة الشهية ليصلوا إلى مكان يشبه ديكور مطبخ المنزل، حيث يتم إعداد وتجهيز طلبات الزبائن من "الكب كيك" والحلويات أمامهم مباشرة ليتناولوها ساخنة وطازجة. شكل من أشكال الكيك "لامليشيز" هو مشروع لفتاة سعودية وأخواتها بدأ منذ 2009، تحدثت رشا عثمان التويجري، صاحبة المشروع، ل"العربية.نت" وقالت: "هي هواية قديمة ورثناها أنا وأخواتي لمياء وريم من والدتنا (حفظها الله)"، وعن مواكبة السوق المحلية أكدت رشا دخولها وأخواتها الكثير من الدورات، وبحثوا عن ما ينقص السوق المحلي سعياً وراء التميز، خصوصاً في ظل وجود الكثير من المنافسين. وأكدت التويجري إصرارهم منذ البداية على المحافظة على جودة المنتج، حيث إن أغلب موادهم المستخدمة تأتي بشحن خاص من الخارج، وقالت: "هدفنا أن نقدم للزبون كيكاً يشبه كيك المنزل، وكأنه مطبوخ في منزلك الخاص، لذا اعتمدنا في ديكور محلاتنا على ديكور مطابخ المنازل أيضاً". تحضير الطلبات بحسب ذوق الزبون وتدير رشا وأخواتها المطبخ الأساسي مع طاقم عمل نسائي مقرّه الظهران، حيث يتكون من المعمل والمخبز والمقهى، وأضافت: "في البداية كنا نحن المالية والمحاسبين والمسوقين والطباخين، حتى ازداد الطلب وأصبح لدينا طاقمنا الخاص"، وتابعت: "مبيعاتنا حسب الطلب ولكل زبون تصميم خاص به وجميع الطلبات نشرف عليها بأنفسنا". وكانت رشا تستقبل الطلبات وتنفذها في مطبخ المنزل، وبسبب الإقبال الكبير قامت بافتتاح فرعين لمحلها "لامليشيز" في بداية عام 2012، وقالت إنها تنتج 4 أضعاف الكمية التي كانت تنتجها من مطبخ المنزل. وتتنوع الطلبات التي يستقبلها "لامليشيز" بأشكال وألوان مختلفة وقد يكون أطرفها طلب لفتيات تنفيذ كيكة بشكل "نقاب"، وذلك لدعوة صديقتهن استبدال البرقع بالنقاب. وتعتبر رشا أن عطل نهاية الأسبوع هي أوقات الذروة، وقالت: "تأتي لنا طلبات من دول الخليج قطر البحرين والكويت"، مشيرة إلى بعض المعوقات مثل طريقة التوصيل والشحن، أما أهم الصعوبات التي قابلت "لامليشيز" فهي الأوراق الحكومية واستخراج الفيز والتراخيص.