نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN)-- أوصى مجلس الأمن الدولي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بضم دولة جنوب السودان "الوليدة" إلى عضوية المنظمة الدولية، مما يجعلها، في حال قبولها خلال الجلسة التي تعقدها الجمعية العامة في وقت لاحق الخميس، الدولة رقم 193 في الأممالمتحدة. جاء القرار، الذي تلاه وزير خارجية ألمانيا، غيدو فيسترفيلة، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن هذا الشهر، دون تصويت، في توصية للجنة قبول طلبات العضوية الجديدة، والتي تسلمت خطاباً بهذا الشأن من رئيس دولة جنوب السودان، فور إعلان استقلالها في التاسع من يوليو/ تموز الجاري. وذكر البيان، الصادر في ختام اجتماع مجلس الأمن، أن "أعضاء المجلس يقبلون برضا تام عضوية دولة جنوب السودان، والتي يعتقدون بأنها ستلتزم بأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة"، وتابع قائلاً: "نحن نتطلع إلى انضمام دولة جنوب السودان كعضو في الأممالمتحدة، والعمل مع ممثليها." وخاطب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجلسة قائلاً: "كأي وليد، فإن جنوب السودان، الذي يحتل المرتبة الأخيرة في كل مؤشرات التنمية، بحاجة إلى مساعدة"، وأضاف قوله: "إن مسؤولياتنا كبيرة، ودور الأممالمتحدة حيوي، ولكنه معقد، علينا مواصلة المساعدة، مساعدة الدولة الجديدة لتصبح أمة، وتثبيت دعائم المكاسب في المنطقة." وأورد موقع الأممالمتحدة أن الجمعية العامة ستعقد جلستها في وقت لاحق الخميس، لبحث طلب عضوية جنوب السودان إلى المنظمة الدولية، لتصبح الدولة رقم 193 بالأممالمتحدة. وفي جلسة منفصلة، استمع المجلس إلى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، بشأن بعثة الأممالمتحدةالجديدة في جنوب السودان، التي تشكلت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تتسلم مهامها من بعثة الأممالمتحدة في السودان، التي تشكلت عقب اتفاق السلام الشامل عام 2005. وقال لو روا "إن عملية الانتقال إلى البعثة الجديدة تسير على ما يرام"، مشيرا إلى أن ممثلة الأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون، تعمل مع فريق مبدئي لتأسيس البعثة، وستنتهي مهام التسليم في خلال ستة أشهر. من ناحية أخرى تجري الجهود لتسريع عملية نشر قوات الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة في منطقة "أبيي"، مع نشر 1643 جندياً قبل 20 من الشهر الجاري. وكانت الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان قد وقعتا اتفاقا الشهر الماضي لسحب قواتهما من أبيي مع بدء نشر قوات الأممالمتحدة. كما أعرب آلان لو روا عن قلقه البالغ إزاء الوضع في ولاية "جنوب كردفان"، حيث تشير التقارير إلى استمرار القتال مما يعرض حياة السكان للخطر، مؤكداً ضرورة وقف أعمال القتال وإجراء حوار سياسي.