أفتى عدد من علماء الأزهر المصري بعدم جواز سفر المصابين بالأمراض المعدية كالأنفلونزا وغيرها، لأداء مناسك الحج، وذلك على خلفية تأثيرهم السلبي على الحجاج الآخرين من خلال نقل العدوى إليهم. ونقل تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري على لسان عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، حامد أبو طالب إن "من يحملون أمراض معدية عليهم ألا يسافروا للحج، فهم يعتبرون فاقدين لشرط الاستطاعة، حيث فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا، وتشمل الاستطاعة كل الجوانب سواء صحية أو مادية، وإذا فقد الإنسان شرط الاستطاعة الصحية فلا حج عليه." وأضاف أبو طالب "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر من يأكل ثوما أو بصلا بعدم الذهاب للصلاة في المسجد كي لا يؤذي المصلين الآخرين برائحته، فإذا كان ذلك لمجرد الرائحة فما بالنا بالفيروسات المعدية." ونقل التقرير على لسان مفتي الجمهورية المصرية، على جمعة تأكيداته على أن "الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التي تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها في منع من يحملون مرض معدي معين." وبين التقرير أن هذه الفتوى صدرت على خلفية على خلفية إعلان المملكة العربية السعودية اكتشاف ثلاث حالات لمرض الأنفلونزا النادر "الكورونا" بين الحجيج، الذين بدأوا يتوافدون على الأراضي المقدسة استعداداً لأداء فريضة الحج التي يحين موعدها بعد أقل من شهر.
