كشف موقع "براتيك" الفرنسي المهتم بمجال الصحة أن هناك خطرًا يهدد المراهقين في كل من المملكة العربية السعودية ومصر، مشيرًا إلى أنه مرتبط بسوء التغذية. وقال الموقع منذ عام 1975، زاد عدد المراهقين والأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بمقدار عشرة أضعاف على الصعيد العالمي، ومن المفارقات أن الشباب الذين يعانون من نقص الوزن أكثر عددًا، وتشجع دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية وكلية إمبريال في لندن مكافحة هاتين الظاهرتين المرتبطتين بسوء التغذية. وأوضح أنه وفقا لدراسة نشرتها مجلة "لانسيت"، ازداد عدد من المراهقين والأطفال البدناء في العالم عشرة أضعاف منذ 1970، ومع هذا فإن نقص الوزن لا يزال أيضًا يمثل مشكلة رئيسية لكثير من البلدان، ولذلك تدعو منظمة الصحة العالمية إلى مكافحة هذه الآفات الناجمة عن سوء التغذية. كما أن الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية وإمبريال كوليدج لندن، أظهرت أن 124 مليون طفل ومراهق يعانون من زيادة الوزن في العالم عام 2016، وهذه الزيادة كبيرة مقارنة ب 11 مليونًا سجلت عام 1975، كذلك نسبة من يعانون السمنة يفوقون بوضوح الذين يعانون من نقص الوزن في أقل من خمس سنوات. وأكد "براتيك" أن جميع بلدان العالم تعاني من هذه الظاهرة وإن كانت بنسب متفاوتة فالجزر البولينيزية الواقعة في المحيط الهادي من بين أكثر الجزر تضررًا حيث يوجد بها 30 في المائة من حالات السمنة التي لوحظت بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 سنة. ونوه إلى أنه في الولاياتالمتحدة، هذا المعدل تجاوز 20٪، مشيرًا إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية من الدول التي تعاني من هذا البلاء العالمي. وفي هذا الخصوص، يقول البروفسور ماجد عزاتي من كلية إمبريال: إن المشكلة تكمن في أن الشباب يميلون إلى تفضيل الأطعمة التي لا تحتوي على مغذيات ولكن عالية الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن.