اجتمع مئات من شباب المجتمع بملتقى " نرعاك " لحماية الأمن الفكري من خلال مشاركتهم في نخبة من الفعاليات الهادفة لدعم شباب وفتيات الوطن وتأهيلهم لرؤية 2030 ، إضافة لترسيخ مبادئ الإنتماء واللحمة الوطنية لديهم من خلال تدريبهم ضمن ورش عمل ومحاضرات على مواجهة حملات التشويه في وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية الانتصار لقضايا الوطن . ويأتي ملتقى "نرعاك" الذي ينظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ، والذي يتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل إضافة لمعرض وأنشطة مصاحبة للفعاليات، حيث الملتقى لتعزيز وحماية أمن الفرد والمجتمع بمجالات حياتية متنوعة تحت شعار "أسرة مترابطة .. مجتمع آمن" وبمشاركة نخبة من المتحدثين من مختلف مناطق المملكة. وأكد مدرب وخبير في التنمية البشرية، ان استمرار اختبارات التحصيل والقياس غير مجدي لتنمية شباب وشابات يقودون المستقبل، مستشهدا بإعتراف صاحب اختبارات التحصيل والقياس عندما قال "إنني أخطأت في حق البشرية"، لافتا الى ان التعليم التقليدي على مستوى الحالي قولب في الثورة الصناعية. وقدم مدرب التنمية البشرية والمحاضر العالمي د. رشاد فقيها، دورة حول "أسرار النجاح"، ضمن ملتقى "نرعاك" متطرقا أمس الى أهم وأقوى نماذج تطوير الذات والتنمية الشخصية، وتتطرق في الدورة الى العديد من النماذج العملية والمباديء المحفزة التي من شأنها أن تساعد أي شخص طموح أن يصل من المكان الذي هو فيه إلى حيث يريد أن يكون وبأسرع الطرق الممكنة. وتحدث د. فقيها، عن الطاقة الإيجابية، مؤكدا من خلال دراسة اننا نتعلم 10% مما نقرأ، و20% مما نسمع، و30% مما نشاهد، و70% مما نناقش، و80% من التجارب الشخصية، و95% مما نعلمه للآخرين. وسلط الضوء على المعوقات التي تواجه النجاح، كاشفا ان الثقة تنخفض بمقدار النصف بوصول الطلاب والطالبات للمرحلة الثانوية، مرجعا ذلك الى ان تعليمنا لا يراعي الابداع ولا يزرع الثقة في نفس الطالب وتسأل هل تقبل المدارس الابداع لدى الأطفال، ملمحا الى ما اسماه الذبذبة الفكرية "الشلة الفكرية" هي من يحدد مساراك ان كانت شلتك محفزة وتفكر في كسب المناصب والارباح ستكون على مستوى تفكيرهم وان كانت محبطة ستكون فستنحدر للاحباط وعدم التفكير العملي. وطالب بأخذ ساعة واحدة يوميا للراحة من العمل ومن أجهزة التواصل وبتالي يكون لدى الشخص تسعة أسابيع إضافية سنويا تسمى "ساعة القوة"، وعلى الشخص ان يحدد ماذا يريد من اول 45 دقيقة صباحية وأخرى قبل المنام. وفي سياق متصل أقيمت ورشة عمل أدارها الاعلامي عبدالعزيز قاسم، بعنوان : كيف يدعم الشباب رؤية 2030 الواعدة، وقدم القاسم في بداية الورشة نبذة عن الرؤية، ووصفها بأنها الأمل لأجيال المملكة، حيث رسمت خطة شاملة وكاملة في كل الصعد، وأن من سيغنمها هم أنتم أيها الشباب، وقام بعد ذلك باسشراف آراء الحضور، وخصوصا الفتيات اللواتي غصت القاعة بهن، وأبدين كثيرا من الرؤى والاقتراحات، حيث كان المحور يدور حول ما هي الذي سيغنمه الوطن من مكاسب خلال هذه الرؤية؟، فيما كان المحور الثاني بأن الرؤية تقوم على الشباب وأنهم مستقبل الوطن، فما هي رؤاهم لدورهم؟. أما المحور الثالث في الورشة الأولى فكانت عن الناحية العلمية، حيث أن الرؤية ستنتج لنا سعودية شابة وحديثة ومساهمة في الحضارة البشرية، فما هي الوسائل التي يمكن المساعدة في تحقيق نهضة علمية؟ فيما بدأت الورشة الثانية ، وكان عنوانها : نحو تعزيز اللحمة الوطنية، وبدأ مدير الورشة الاعلامي عبدالعزيز قاسم، بمحور عن دور الشباب في المساهمة بترسيخ فكرة أن الوطن يسع الجميع، ولا بد من ترسيخ الانتماء للوطن، فيما كان المحور الثاني عن ترجمة حب الوطن واشاعة ثقافتها، وما هي الطرق والمجالات التي نترجم هذا الحب لوطننا، وانتهت الورشة بمحور أخير عن الكيفية التي ينتصر بها الشباب لقضايا الوطن ويتصدوا لحملات التشويه في وسائل التواصل الاجتماعي، سيما أن معظم الشباب والفتيات اليوم لهم حضور في مواقع التواصل هذه.