انطلقت اليوم الأحد الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة الجاري 1438ه، حملة (التحذير من التمائم)، التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية بمدينة الرياض؛ لتذكير الناس بأهمية التوحيد وعظم شأنه، وتخليص من وقع منهم فيما يخالف هذا الأصل العظيم الذي بعث الله به الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وخلق الجن والإنس لأجله. صرَّح بذلك مدير المكتب الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشعلان، وقال: إن الحملة موجهة إلى كل مسلم ومؤمن؛ للتذكير بتعظيم التوحيد ووجوبه والتحذير من الشرك ووسائله، وإن كنا نستهدف بشكل خاص ما تم ملاحظته أخيراً وانتشر بشكل لافت للنظر من لبس التمائم وتعليقها لاسيما أصحاب سيارات النقل والأجرة الذين انتشرت عندهم هذه الأمور. وأوضح أن الحملة مستمرة وستكون مكثفة في الشهر الأول بشكل قوي حتى تحقق آثارها المرجوة في أنحاء بلادنا المباركة بلاد التوحيد، ولاسيما منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة؛ لكثرة من يرد إليهما من الحجاج والمعتمرين الذين ألفوا مثل هذه الأعمال، ويحتاجون إلى توجيههم وتحذيرهم من خطر تعليق التمائم على العقيدة. وأضاف الشيخ عبدالعزيز: سيشارك في الحملة دعاة المكتب العاملون منهم، والمتعاونون الذين زاد عددهم عن خمسين محتسبا، منوها إلى أن الحملة هي دعوة للناس إلى توحيد الله في جميع عباداتهم، واعتمادهم عليه سبحانه وتعالى وأن الضرّ والنفع بيده وحده، وتحذيرهم من كل ما يوقع في الشرك أو يكون سبباً للوقوع فيه، وتوعية الناس عبر الوسائل المؤثرة سواء المطبوعة أو المسموعة أو المرئية، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل قنوات اليوتيوب، والتويتر، والفيسبوك وغيرها. وتابع: إن الحملة تهدف كذلك إلى تصفية عقائد المتلبسين بهذه الأعمال من المسلمين،وردهم إلى توحيد الله، والتعلق به وحده سبحانه ، وترك التعلق بالبدع والشركيات التي من أشهرها لبس التمائم التي حذَّر النبي عليه الصلاة والسلام منها بقوله: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه أحمد وأبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه, والأحاديث في النهي عن تعليق التمائم كثيرة معلومة. واختتم فضيلته تصريحه قائلاً: إن وصيتنا لكل المسلمين ولاسيما أهل العلم منهم أن يعتنوا بهذا الأمر عناية فائقة, فالناس أمانة في رقابهم, والواجب على الجميع التذكير بالتوحيد والتحذير مما يخالفه اقتداءً بجميع الأنبياء والرسل " عليهم الصلاة والسلام " .