وجه معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ببدء برامج توعية الحجاج الإعلامية لهذا العام. وأكد معالي الوزير آل الشيخ بأن خطة الوزارة لتوعية الحجاج خلال موسم حج هذا العام 1434ه، مبنية على مفهوم التعاون والتحالف والتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية ومؤسسات الطوافة ومقدمي الخدمات لنشر علوم المناسك وشرح الأحكام الشرعية والتعريف بالواجبات والأركان التي ينبغي توفيرها على مدار الساعة وعبر الوسائل المختلفة واللغات المتعددة ليتمكن الحاج من الحصول عليها عند الحاجة بعد إن تصبح معلومة واضحة ومفهومة الأحكام والنصوص من خلال البرامج النوعية التي اعتمدتها الوزارة ضمن خطتها لتعزيز متطلبات فريضة الحج وتوضيح المسارات التي يجب على الحاج معرفتها لكي تصبح رحلة الحج متوافقة مع حديث " "خذوا عني مناسككم " وهو هدف الوزارة الرئيسي لتوعية الحجاج وفق ما ورد في آيات الحج الواردة في القران الكريم و حددته السنة النبوية التي بينت للمسلم كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم وأكد معالي الوزير بان برامج توعية الحجاج بفضل الله تعالى ثم بالدعم الكبير والسخي والتوجيهات المباركة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين قفزات سريعة ومتقدمة للتنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام داخل وخارج المملكة لمسنا نتائجه الواضحة التي انعكست على أداء الحاج لفريضته بهدوء وسكينة واطمئنان بعد إن أصبحت معالم رحلة الحج معلومات متوفرة بعدة أشكال مباشرة عبر الحديث والتواصل بين الحاج والداعية وتارة أخرى عبر الاتصالات الهاتفية بين الحاج ودعاة التوعية من خلال الهاتف المجاني لتوعية الحجاج 8002451000 وأصبحت هذه الخدمة في السنوات الأخيرة وسيلة مهمة لتصحيح المفاهيم ونشر المعلومات والتوعية والإرشاد إضافة إلى خدمة مناسك الآلية للتوعية عبر الهاتف المجاني بثماني لغات ويمكن للحجاج الحصول على المعلومة من الهاتف المحمول والعادي من خلال الرقم 8002488888 وعبر موقع الوزارة الالكترونية ومراكزها الإرشادية في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية وعبر مراكز التوعية الموزعة في مناطق المملكة وداخل أحياء مكةالمكرمة والمدينة النبوية والحرمين الشريفين ومحيطهما ومن الوسائل المستخدمة لتوعية الحجاج الكتاب المبسط المحتوي على المعلومة المختصرة والمفيدة والأفلام التعليمية ومن خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية الوسائط وشبكات التواصل الاجتماعي وبرامج التقنية والإعلام الجديد لتصل المعلومات إلى الحاج من خلال 430 محور شرعي وإرشادي مرتبطة بشرح وطرح الأحكام الفقهية والشرعية والتربوية والأخلاقية وتقويم السلوكيات وهي أهداف تحتاج للبحث والمناقشة والتدقيق والعناية لتصبح المعلومات بعد ربطها بحاجة الناس أكثر وضوحا وتساهم بشكل مباشر في سهولة تطبيقها والاستفادة منها في رحلة الحج منذ بدايتها وتصبح دليلا ومرشدا للحاج تساعده على أداء الفريضة بيسر وسهولة وآمان واطمئنان ولتصبح أحكام الحج وأركان الحج وواجباته سهلة عند التلقي والاستيعاب وسهلة كذلك في مرحلة التطبيق ومتوفرة عند الحاجة ضمن باقة متكاملة وسلسلة مترابطة من وسائل إيصال المعلومات ومن أبرزها في هذا الزمن البرامج التلفزيونية والإذاعية التي أنتجتها الوزارة وتجاوزت في هذا العام 1000 حلقة تلفزيونية وإذاعية بعدة لغات عالمية مبنية على أساس علمي ضمن حزمة من البرامج وباقة من الحلقات المترابطة المتضمنة لمجموعة من المواضيع والمحاور المرتبطة برحلة الحج وهي بلا أدنى شك تأتي ضمن خدمات الدولة السعودية المباركة ومكملة للجهود التي تنفذها القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي قامت بدورها على الوجه الأكمل خلال السنوات الماضية ومازالت تسعى لتقديم الأفضل من الخدمات الملموسة التي يشكرهم الجميع عليها وقال آل الشيخ : لقد لمسنا في الآونة الأخيرة تطورا سريعا وتنافسا محمودا لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم وأمنهم وسلامتهم، مؤكدا بأن البرامج التي تنفذها مختلف قطاعات الدولة ومنها وزارة الشؤون الإسلامية تدعو إلى الاعتزاز والفخر وتؤكد حرص المملكة حكومة وشعبا على تقديم أفضل واشمل وأكمل الخدمات التي يغلب عليها التميز والإبداع و تظهر عليها ملامح الصدق والإخلاص والحرص والعناية بضيوف الرحمن مؤكدا بان المملكة بتوفيق الله تعالى أسس بنيانها الملك عبد العزيز إل سعود رحمه الله وظلت طوال السنوات الماضية منذ توحيده وحتى هذا العهد المبارك هاهي تعتز وتعتني بخدمة الحجاج ورسخت هذا المفهوم وجعلته هدف رئيسي للكبار والصغار رجالا ونساء مسئولا وموظفا وأصبح الجميع يتسابقون للفوز بالأجر العظيم من الرحمن الرحيم من خلال العمل الجاد والمتواصل لخدمة الحجاج منذ وصولهم وأثناء رحلتهم وعند أداءهم للفريضة ويتواصل هذا الاهتمام لما بعد عودتهم إلى أوطانهم محفوفين بعناية الله تعالى متمتعين ومسورين برعاية الوطن وأبناءه المخلصين بإشراف مباشر ومتابعة متواصلة من ولي أمر هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهم الله ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين وأعانهم للعناية بالحجاج وما يتصل بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وما تلك الأعمال الجليلة الجلية والمتمثلة في عنايتهم بالحرمين الشريفين وتوسعة الحرمين الشريفين تؤكد حب القيادة للإسلام والمسلمين وسعيهم الدائم للبحث عن راحة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي، مشيرا إلى أن توعية الحجاج مهمة عظيمة يعلم الكل أهميتها و دعاة التوعية في الحج يعلمون قيمتها ودورها في استقرار الحاج ذهنيا وحرصه على أداء الفريضة وفق ما ورد في السنة النبوية ولذلك تجده دائم السؤال ويبحث عن الصواب وبفضل الله تعالى فان دعاة التوعية في الحج يبادرون لمساعدة الحاج السائل للرد على سؤاله المباشر أو عبر الهاتف ومن خلال البرامج الإعلامية المباشرة بجواب واضح ومختصر ومفهوم مواصلين الليل بالنهار وفق خطة لها هيكل ومسارات مترابطة مبنية على البحث العلمي والدراسات والأحكام الفقهية والشرعية والتوجيهات التي نظمنا لها دورات تدريبية لتطوير الذات والية إيصال المعلومات عبر وسائل متعددة من خلال الطرح والشرح العصرية لتصبح المعلومات سهلة التلقي والاستيعاب من خلال المستفيدين منها وهم ضيوف الرحمن لتلبي احتياجاتهم وتتوافق مع أوضاعهم الصحية والبدنية وظروفهم الاجتماعية مع الحافظة على المصدر الأول للمعلومات المتمثل في القران الكريم والسنة النبوية وعدم إغفال جوانب التطور المتجدد في وسائل الاتصال لتحقيق الراحة وأمن وسلامة وصحة الحجاج كهدف رئيسي للدولة التي تعمل على تحقيقه وأضاف إل الشيخ : توعية الحجاج من جميع النواحي الصحية والأمنية والتنظيمية والدعوية من أهم واجبات وأعمال الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وضمن مسئولياتها الرئيسية داخل منظومة خدمة ضيوف الرحمن. وأعلن الوزير آل الشيخ بان البرامج الإعلامية لتوعية الحجاج انطلقت من شهر رمضان المبارك عبر مجموعة من البرامج التلفزيونية والإذاعية : وهي برامج إرشادية متوافقة مع احتياجات مختلف قطاعات الدولة وتعزز تعليمات القطاعات المعنية ومتفاعلة مع التطور الملموس لتكتمل الخدمات ويؤثر ايجابيا على سلوكيات الحاج ويحقق لضيوف الرحمن الاستقرار المطلوب وقال الوزير آل الشيخ : يشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وولي عهده الأمين تنفيذ كبيرا من المشاريع والبرامج والأنفاق والمنشآت الضخمة والمهمة وهذه الأعمال تؤكد حرص المملكة لتوفير واعتماد وسائل الحديثة لتعزيز معاني الأمن الحقيقي والصحة الدائمة والسلامة والاستقرار والإسكان والمواصلات ووسائل الاتصال وخدمات البيئة والإعاشة والتوعية والإرشاد لضيوف الرحمن وحشد كافة القطاعات والقدرات وتجنيد جميع الطاقات والإمكانات المالية والبشرية والفكرية والإدارية والفنية والتقنية لينعم الحاج بأفضل الخدمات المتطورة وفق المعايير والمقاييس العلمية والمواصفات العالمية ومنها خدمات التوعية والإرشاد لضيوف الرحمن التي تقدمها الوزارة ليتمكن الحجاج من معرفة أحكام المناسك وادء الفريضة في راحة واستقرار فكري وهدوء وسكينة تساعدهم على أداء الفريضة وفق النبوي الصحيح " خذوا عني مناسككم " وما يتصل به من أحاديث وتوجيهات عن أحكام التيسير ونحذر من الوقوع في المخالفات الشرعية والنظامية وما تقرره الوزارات المشرفة على تنظيم الخدمات. وأوضح الوزير آل الشيخ بأن أعمال الوزارة في الحج متصلة بأحكام شرعية محددة تحتاج إلى العلماء والدعاة المتميزين وطلبة العلم الشرعي للرد على الأسئلة والاستفسارات وإرشاد الحجاج للصواب والتنبيه من الوقوع في الأخطاء الفقهية والشرعية والعقدية والسلوكية والنظامية التي تنعكس على الأداء وتساهم في زعزعة الاستقرار النفسي للحاج : وتضاعف الوزارة في موسم الحج مساحة عنايتها بالمساجد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفة والمشعر الحرام والمواقيت و المنافذ البرية والجوية والبحرية وتتوسع في توفير وتوزيع المطبوعات بلغات العالم عند قدوم الحجاج وتوزيع المصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عند مغادرتهم إلى بلادهم، ويتم تنفيذ برنامج شامل لتوعية الحجاج وإرشادهم من خلال خطبة الجمعة والمحاضرات والدروس والندوات في أحياء مكة والمدينة وداخل وخارج الحرمين الشريفين ومن خلال مراكز التوعية والكبائن المنتشرة في جميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج وعبر خدمة الهاتف المجاني 8002451000 وخدمة مناسك للتوعية الآلية 8002488888 ومن خلال رسائل الجوال والبرامج التلفزيونية والإذاعية والنشرات وشبكة الانترنت والوسائط المتعددة. وقال الوزير آل الشيخ من خلال المتابعة والرصد المستمر للمهام والبرامج التي ينفذها أصحاب الفضيلة دعاة التوعية في الحج لمسنا جهدا كبيرا وعطاء متميزا يبذل من الجميع لتوعية ضيوف الرحمن وإرشادهم ولمسنا تجديدا وتطويرا في أساليب المعاملة والتعامل مع الحجاج بما يدعم صفاء الذهن ويساعده على السكينة والتفرغ للعبادة بعيدا عن إضاعة الأوقات فيما لا ينفع وبما للحاج تحقيق الحج المبرور في رحلته المباركة وفقا للقواعد الشرعية ومنها أحكام التيسير والقاعدة الشرعية المعروفة المشقة تجلب التيسير ومفهوم ورفع الحرج عن الحجاج المتزايدة أعدادهم على الدوام في ظل إن غالبية الحجاج من كبار السن ومرافقي النساء والصغار وهي أوضاع تفرض على طلبة العلم التحقق من وضع الحاج السائل وما جاء به من معلومات حصل عليها من داعية أو خطيب جمعة وقد يكون حصل على معلومة ناقصة وربما لم يستوعب معانيها وقد يكون قد حصل على المعلومة من خلال وسائل الإعلام وهنا يصبح من الضروري إن نبحث عن الحلول ونتطلع لمساعدة هذا الحاج الذي وقع في حيرة وأصبح محتاجا للعون باحثا عن الراحة النفسية التي تجنبه القلق والوقوع في طريق المشقة التي يترتب عليها الإرهاق فكريا وبدنيا ودعاة التوعية يعلمون مدى حرص الحاج على موافقة السنة في رحلة الفريضة وعدم قدرته على تحقيق ذلك في بعض الأحوال لعجز أو جهل ونسيان وخلافه وهنا تأتي حكمة الداعية لتساهم في أداءه للحج بعيدا عن المخالفات الشرعية والنظامية بعد معرفته للصواب قبل الوقوع في المخالفة، ونحن في الوزارة نقدر للدعاة حرصهم على نشر منهج الوسطية والاعتدال في أوساط الحجاج، ونطلب من دعاة التوعية في الحج استمرارهم على هذا المسار المطلوب والتركيز على الوسطية في الطرح ونشر أحكام التيسير في الحج في ظل ان نسبة كبيرة من الحجاج لم يتمكنوا من معرفة أحكام الحج وما يرتبط بهذه الفريضة من أركان ومعلومات ومواصفات الحج المبرور الخالي من الرفث والفسوق وقد يخلط بين الأركان والواجبات والفرض والسنة والهدي والفدية والوصية للدعاة المباركين بالرفق واللين والأخذ بأحكام التيسير وان يستفيدوا ممن سبقوهم من الدعاة ويكتسبوا منهم الخبرة والدراية والعلم والمعرفة وتحري معرفة والتحقق من ظروف الحاج الصحية وقدراته البدنية والمادية وتجنيبه الوقوع في المخالفات وتجنب تشتيته ذهنيا وفض الحكم الذي لن يتمكن من تنفيذه ، وأوضح الوزير إل الشيخ : استطاعت الوزارة عقد مجموعة من التحالفات واعتمدت مجموعة من البرامج المخصصة لنشر المعلومات ينبغي معرفتها ونشرها من خلال وسائل الإعلام. وأكد وزير الشؤون الإسلامية بأن جهود المملكة المتواصلة لخدمة الحج والحجاج تأتي كجزء مهم من المسئولية العظيمة التي وفق الله تعالى بها ولاة أمر هذه البلاد المسددين الحريصين على نشر أحكام العقيدة والشريعة وتقديم أفضل الخدمات للمسلمين مؤكدا بان هذه الخدمات المتميزة الغير مسبوقة لا مثيل لها على مر التاريخ وما يشاهده المسلمون وغيرهم من تطوير مستمر أعمال جليلة في المشاعر المقدسة وخاصة مشروع جسر الجمرات ومشروع قطار المشاعر وما هو قادم من المشاريع الجاري تنفيذها تأتي ضمن اهتمامات ولاة الأمر الكرام للحفاظ على أمن الحج وسلامة الحجاج وراحتهم واستقرارهم. واختتم الوزير آل الشيخ تصريحه نحن في هذا الوطن الكبير المبارك أكرمنا الله تعالى بخدمة الإسلام وقيض لهذا البلد حكومة رشيدة تعمل لخدمة المسلمين والعناية بالحرمين الشريفين ونشر الكتاب والسنة فنشكر الله على نعمه الكثيرة ونسأله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي ألأمير سلمان بن عبدا لعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهم الله وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو رئيس لجنة الحج العليا وزير الداخلية وفقهم الله تعالى وأعانهم للعناية لخدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم وتوعيتهم وإرشادهم.