نظمت جمعية البر بجدة مجموعة من الدورات المكثفة في الجودة وذلك بمناسبة الأسبوع الوطني الثامن للجودة تحت شعار "الجودة طريقنا نحو العالمية والاستدامة المؤسسية". أقيمت الدورات بمقر أحد مراكز الكلى التابعة للجمعية والذي سبق وأن حصد أول شهادة في الجودة "الايز" على مستوى المراكز الخيرية في المملكة منذ عام 2013م، بحضور الإدارة العليا للجمعية والساعية لتطبيق معايير الجودة في العمل الصحي الذي ترعاه الجمعية تحقيقاً لرسالة الجمعية الاستراتيجية وإيماناً بأن الجودة هي ركن أساسي في تقديم الخدمات للمرضى المحتاجين وللداعمين على حد سواء. وأوضح أمين عام جمعية البر بجدة المهندس وليد أحمد باحمدان بأن الدورات شملت عدة محاور منها التعريف بالجودة في القطاع الخيري وبناء نظام الجودة والتحكم في وثائقه، والتدقيق الداخلي لنظام الجودة 9001:2008. وأضاف م. باحمدان بأن التدريب تناول أحد الأساليب الإدارية المهمة في تطوير أداء العمل حيث بدأت بتعريف الجودة ومفهوم التميز المؤسسي القائم على تحقيق رضا المستفيدين من خدمات الجمعية من خلال تنفيذ مشاريع خدمية تلبي احتياجاتهم سعيا للتميز في العمل الخيري، مؤكداً بأن الجودة والاتقان من أساسيات ديننا الحنيف لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَه"، فكل إنسان مطالب بإتقان عمله بغض النظر عن موقعه الوظيفي وان يطور أدائه وان تكون له معايير عالية يتم من خلالها قياس عمله. وأكد أمين عام الجمعية بأن إدارة الجمعية تسعى لتطبيق الجودة من خلال الدعم المستمر وتحفيزها للعاملين وكذلك مشاركتهم وتفاعلهم على جميع المستويات والأقسام حتى تصب في النهاية إلى جودة المخرجات والعمل بروح الفريق وقياس الأداء، مشدداً على الفوائد التي تأتي من تطبيق مفاهيم الجودة مثل تبسيط الإجراءات والتخلص من الهدر وخفض الأخطاء، وتقليص الوقت اللازم لإنهاء المهام، والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة المالية والبشرية، والإقلال من عمليات المراقبة، وزيادة رضا مراجعي الجمعية. وأبرز م. باحمدان التطورات التي يشهدها القطاع الخيري والتي تؤكد الحاجة للتوعية بمفاهيم ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة بما يلبي متطلبات مراجعي الجمعية ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة, مضيفاً أن الأسبوع الوطني للجودة يعتبر فرصة للمهتمين بالجودة من المهنيين والمنشآت والمنظمات في شتى بقاع العالم للاحتفاء بما وصلوا إليه من إنجازات والعمل على زيادة الوعي عن كيفية قيام أساليب الجودة بعمل تغييرات محسوسة في نتائج الأعمال .
