اختتمت فعاليات دورة "إعداد معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها " التي نظمها معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى ل 40 أستاذاً من دولتي السنغال وإندونيسيا ، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي ، وعمداء الكليات والعمادات المساندة المشرف العام على الإدارة القانونية والمستشارين بالجامعة الدكتور حمدان بن درويش الغامدي واعضاء هيئة تدريس المعهد وذلك بقاعة احتفالات المعهد بمقر الجامعة بالعزيزية . وقال عميد المعهد الدكتور عادل باناعمة أن أعمال المعهد امتدت جغرافياً شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وشملت آفاق علمية متنوعة تأليفاً وتدريباً وترجمة وتعليماً ، مشيراً إلى أن المعهد قدم دورات إعداد معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها لدولتي السنغال وإندونيسيا لعامها التاسع لافتاً إلى أن المعهد يأمل أن تتطور هذه الدورات لتصبح علامة مسجلة للمعهد واصدارات موثوقة باسمه ينتفع بها المدربون والمتدربون . وتقدم لمعالي مدير الجامعة بجزيل الشكر والتقدير على تشريفه لحفل ختام الدورة مثمناً سعية ودعمه الا محدود للمعهد وللأعمال التي يقوم بها ، كما شكر الكادر الجامعي من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة. في ذات الشأن أشاد رئيس الوفد الاندونيسي السيد صفران محمد سامين بجهود المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لما تقدمه من خدمات لقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وعلى ما قدموه للوفد أثناء زيارتهم للمشاركة في الدورة التدريبية. وبين رئيس الوفد ان هذه الدورة كانت مليئة بالفوائد وغريزة بالمنافع نظيرا لما قدم لنا من قبل الاساتذة الفضلاء والموظفين الذين بذلوا جهودا مشكورة لتقديم الخدمات لنا ،قائلاً أننا سنعمل خلال عودتنا سنعمل على تعليم أبنائنا اللغة العربية والاسهام بها. بدوره أوضح رئيس وفد السنغال أحمد عبد المجيد سيسي أن البرامج العلمية والثقافية المصاحبة للدورة والخدمات الاجتماعية كانت ولله الحمد متميزة من حيث التنظيم وتقديم أفضل الخدمات لنا ،مبيناً انا الجهود التي قام بها المنظمين والموظفين العاملين في هذه الدورة على اتاحة لهم الفرصة لخدمة لغة القران الكريم على مشارق الارض ومغاربها. واضاف ان هذه الدورة جاءت في وقتها تلبية لتطلعات المجتمع وتوجهات الحكومة السنغالية في فتح أقسام جديدة للغة العربية في جامعاتها وانشاء جامعة عربية اسلامية فريدة من نوعها على مستوى السنغال والتي ستسهم في فتح افاق جديدة لمستقبل اللغة العربية ليست على السنغال فحسب بل على مستوى غرب افريقيا باعتبار مكانتها في المنطقة ونوه بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود – حفظه الله – لخدمة الاسلام والمسلمين سائلا الله العلي القدير ان يحفظ هذه البلاد ومقدساتها من كل سوء ومكروه وان يبارك في هذه الجامعة المباركة ،متوجهاً بجزيل الشكر والتقدير لمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها وجميع اعضاء هيئة التدريس على جهودهم ومقدموه من دورس علمية وفضائل ايمانية . من جانبه ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها أن جامعة أم القرى وهي تحظى بشرف المكان والمكانة لن تدخر وسعا في توفير إمكانياتها المادية والبشرية كونها تضم نخبة من العلماء والمختصين في علوم لغة القرآن الكريم " اللغة العربية " وبين معاليه أن استضافة المتدربين من أبناء الأمة الإسلامية في هذه الدورة التدريبية التي نظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى لنخبة من معلمي اللغة العربية بالسنغال واندونيسيا تأتي انطلاقا من دور واهتمام المملكة العربية السعودية بعلوم اللغة العربية والشرعية وامتدادا للمكارم الخيرة التي يحرص قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على توفيرها لأبناء الأمة الإسلامية وتمكينهم من أداء رسالتهم العلمية والتعليمية تجاه لغة القرآن الكريم ( اللغة العربية ) وتأكيدا على الجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تجاه أشقائها المسلمين في شتى بقاع المعمورة وتعزيز أواصر التآخي فيما بينهم ويحقق تطلعاتهم لخدمة دينهم وأمتهم . متمنيا معاليه لكافة المشاركين في هذه الدورة التدريبية كل التوفيق في حياتهم التعليمية.