فرض منتخب بنما التعادل على نظيره منتخب الأرجنتين بنتيجة (2-2) في لقاء مثير في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 FIFA، ليخرج كلاهما بنقطة واحدة فقط. اندفع منتخب الأرجنتين بشكل سريع لمواقع الهجوم مع الدقائق الأولى بغة هز الشباك، فصنع بعض الفرص حتى نجح في افتتاح باب التسجيل عبر قائده آنخيل كوريا الذي قاد الهجمة منذ بدايتها فتعاون بشكل ممتاز مع توماس مارتينيز الذي أحسن عكس الكرة داخل منطقة الجزاء ليستقبلها كوريا نفسه ويطلقها من مسافة قريبة في ويهز الشباك البنمية بالهدف الأول (14). لم يظهر منتخب بنما أدنى خشية من مقارعة منافسه وبدا مدركا للطريقة الأمثل للمواجهة، فبعد أن اعتمد على التنظيم الدفاعي في البداية، عمل على الخروج بهجمات مرتدة ومن أولى تلك المحاولات أطلق جمال رودريجيز "قذيفة" هائلة من مسافة متوسطة هزمت الحارس أوجوستو باتالا وهزت الشباك بهدف التعادل (19). تواصلت سيطرة "التانجو" على مسرح الحدث وحاول استعادة التقدم من جديد، فمرر القائد كوريا الكرة إلى رولون الذي سدد فوق المرمى (23). هدأ الإيقاع قليلا خصوصا مع التركيز الدفاعي للبنميين، ولاحت فرصة أخيرة في هذا الشوط أمام رولون الذي سدد ركلة مباشرة من خارج المنطقة لكنها علت العارضة بقليل. في بداية الشوط الثاني حاول منتخب بنما مباغتة الأرجنتين، فتقدم تشين هورميتشا خلف كرة عرضية ليسددها برأسه إلا أن الحارس باتالا أنقذ الموقف (47). حاول القائد الأرجنتيني كوريا الرد فاختراق المنطقة الدفاعية وسدد كرة قوية هزت الشباك الجانبية (60). مع دخول النصف الثاني من الشوط ارتفعت وتيرة الهجمات، وسنحت فرصة مضاعفة أمام الأرجنتين، كرة قريبة جدا من المرمى سددها توماس مارتينيز لكن الحارس خايمي دي جارسيا أنقذها بحضور كبير لحساب الركنية التي عكست فوجدها تياجو كاساسولا وسددها برأسه لتمر فوق العارضة بقليل (73). وماهي إلا دقائق قليل حتى تكرر المشهد برأسة من فانكوندو مونتسيرين لكن الحارس خايمي تألق من جديد (78). وإزاء الرغبة الأرجنتينية أطلق الحارس أوجوستو ركلة مرمى أخطأ الدفاع في التعامل معها لينقض عليها كريستيان إسبينوزا ويتخلص من مدافع ويمرر إلى كوريا الخالي من الرقابة فلعبها الأخير نحو المرمى المشرع، الهدف الثاني (79). لم يتمكن الأرجنتينيون من المحاظة هذه المرة أيضا على تفوقه وسمح لهجمة سريعة فمرر كارلوس سمول بالتقدم في المساحة ومرر كرة عرضية مثالية أمام فيديل إسكوبار الذي أطلقها أرضية ليهز الشباك بالهدف الثاني (84). كان يمكن لبنما أن تحدث أولى مفاجآت البطولة لو أحسن سمول ترجمة حالة الانفراد الكاملة مع الحارس لكنه سدد الكرة بدون تركيز من فوق باتالا لتمر بجانب القائم بأعجوبة (86)، لتعلن الصافرة الأخيرة نتيجة التعادل 2-2.
