القانون والنظام أصبح في بعض القطاعات حبرا على ورق وحديث مسموع واقعه أقرب ما يشبه الخيال ، أقول تارة أخرى في بعض القطاعات. تتفاجأ عندما يتعقد السهل البسيط اليسير ليصبح صعب التحقيق بسبب سوء فهم في تطبيق لائحة أو نظام ما اتخذه موظف لا مبرر يوجد لفعله لأنه في حال عودتك له تارة أخرى لن يعتذر عن خطأه وسوء فعلته بل سيكابر وهو شأن المخطئين. ونفس ذلك الموظف المخطئ في تنفيذ النظام عندما يأتيه مراجع آخر من طرف شخص ما تتغير الأمور لتصبح أكثر سهولة ومرونة مع الاعتذار اللطيف في التنفيذ الخاطئ لتلك الجزئية وحينها تنظر بعين الدهشة وبقلب يحترق قائلا : "لو أن لي .. لكنت من .." هنا أتساءل كثيرا هل أصبح أخذ الحقوق الواجبة لشخص في وطنه بين خيارين : الأول تأتي بشق الأنفس أو لا تأتي بعد هذا التعب؟ أم الخيار الثاني على طريقة "مُرسل لك من ذاك فأريد هذا" وتنعم برفاهية الخدمة وأخذ الحقوق على أطباق ذهبية من الراحة والبسمة وليسر والسهولة؟ أعتقد الحل بناء على ما أراه في أرض الواقع ومن تقصير بعض المسؤولين وضعف الرقابة أن يعلم كل أب ابنه على فنون تكوين العلاقات وجذب الآخرين ليصبح مستقبله زاخرا بمن يعرفهم طول مسيرة حياته ولا يتألم حينها ويقول : " لو أن لي … لكنت من .. "