سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. آدم عبدالمولى استخدام الدين في النزاعات القائمة في سوريا والعراق يهدد بامتدادها للدول المجاورة المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق
حذر المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالعراق الدكتور آدم عبدالمولى،من تفاقم خطر النزاعات التي تشهدها بعض الدول العربية والإسلامية والتي اكتسبت طابعا دينياً في الآونة الأخيرة وامتداد هذه النزاعات إلى الدول المجاورة. وأضاف د. عبدالمولى في تصريح على هامش مشاركته في اللقاء الدولي متحدون لمناهضة العنف بإسم الدين والذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا .إن نظرة سريعة على خارطة العالم تكشف أن الجزء الأكبر من النزاعات القائمة حالياً ،إما في دول عربية مثل سورياوالعراق وليبيا واليمن والسودان أو دول إسلامية مثل الصومال ومال وغيرها،والأخطر أن هذه النزاعات بما أخذته من طابع ديني أو عرقي في بعض الأحيان كانت سبباً في تقسيم البلاد مثل ما حدث في السودان وأفضى إلى انفصال الجنوب، معرباً عن خشيته من تكرار هذا النموذج في الدول التي تشهد نزاعات وفي مقدمتها سورياوالعراق وليبيا ولاسيما في ظل مؤشرات واضحة أن هناك نمطاً سائداً لممارسات جماعات العنف والإرهاب وطبيعة النزاع في كل هذه البلاد. وطالب المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الحاصلة في سورياوالعراق في أسرع وقت ممكن،حيث أن عدم تدارك ذلك يمكن أن يتسبب في أزمات مماثلة في الدول المجاورة للبلدين،مؤكداً أن الحل المطلوب لابد أن يتضمن العمل على تماسك اللحمة الداخلية لمكونات المجتمع كافة والحفاظ على الأمن والاستقرار وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح إستراتيجية خاصة بالدول المعنية بما يحدث في العراقوسوريا ولابد أيضاً أن تسعى حكومات هذه الدول التي تشهد نزاعات لان تكون أكثر تمثيلاُ لكافة طوائف المجتمع وتبني سياسات أكثر عدلاً في توزيع السلطة والثروة . وعن دور القيادات الدينية في حماية المجتمعات من مخاطر هذه النزاعات،قال د.عبدالمولى : أن دور هذه القيادات يمكن أن تقوم بدور أساسي وفاعل في تقريب وجهات النظر بين الطوائف الدينية المختلفة وقد تسهم بعض هذه القيادات بدور تحريضي يغذي التطرف وإقصاء الآخر ومن ثم إفراز جماعات إرهابية على غرار داعش والقاعدة وغيرها. وختم المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق بالإشادة بجهود مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتحقيق التعايش السلمي والتعاون بين كل أتباع الأديان والثقافات بما في ذلك مبادرة المركز لجمع هذه النخبة من القيادات الدينية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية لبحث سبل مناهضة العنف باسم الدين،مؤكداً وجود آفاق مبشرة وواعدة للتعاون بين منظمة الأممالمتحدة والمركز في المستقبل القريب في ظل ترحيب مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالمشاركة في تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق والتي تستهدف حماية التماسك الاجتماعي بين مكونات الشعب العراقي.